Erbil 15°C الأربعاء 22 أيار 02:51

مقتل 9 إرهابيين ضمن المفرزة المنفذة لهجوم حاوي العظيم

عبر توجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم السبت (29 كانون الثاني 2022)، قتل ٩ عناصر إرهابية ضمن المفرزة التي نفذت هجوم حاوي العظيم بمحافظة ديالى، عبر توجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية.

وقالت الخلية في بيان: "بعد أن تعهدت قواتنا الأمنية بأخذ الثأر لشهدائنا الأبطال في حادثة العظيم التي راح ضحيتها عددا من المقاتلين، تمكن الأبطال في جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة الإرهابية في حاوي العظيم ضمن قاطع عمليات ديالى، التي قامت بهذا العمل الإجرامي".

وأضافت أن خلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة، وقيادة القوة الجوية باشرت بالتخطيط والمتابعة ولساعات متواصلة، حيث تم القصاص منهم بتوجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية، أسفرت حتى الآن عن قتل ٩ عناصر إرهابية.

"ومازال الواجب مستمراً لدك رؤوس العناصر الإرهابية الجبانة داخل أوكارهم"، وفق البيان.

وأشارت الخلية في بيانها إلى أنه "لم ولن تنام عيون رجال العراق الأبطال إلا بعد أن تجعل أرض هذا البلد مقبرة لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن، وسنزف بشرى لاحقة عن عملية أمنية أخرى تسر قلوب العراقيين".

وفي 21 كانون الثاني الجاري، قتل 11 جندياً عراقياً بينهم ضابط برتبة ملازم في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم داعش في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة بمحافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد،  في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.

وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد الإرهابيين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.

تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

ويرجح أن يكون عناصر التنظيم قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة لتنفيذ هجومهم الذي بعد منتصف الليل في المنطقة حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.

وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف "أفراداً من الفرقة الأولى في منطقة العظيم". واعتبر أن السبب الرئيسي "للاعتداء (... ) إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".

وأوضح أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين".

واتسعت سيطرة التنظيم في العام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا ووضع يده على أراض شاسعة من البلدين حيث خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضمّ أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.

وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة يستهدف أغلبها قوات الامن وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش.

وتستغل هذه الخلايا أيضاً أراضي الشريط التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة وقوات الحكومة الاتحادية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط الماضي إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".

وقال التقرير إن "التنظيم ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشطين" في العراق وسوريا.

وقع آخر الهجمات الأكثر دموية التي تبناها التنظيم في العاصمة في تموز الماضي في مدينة الصدر في بغداد وقتل فيه أكثر من 30 شخصاً.

وفي السادس من كانون الاول، قتل أربعة من عناصر البيشمركة وأصيب خمسة بجروح في هجوم ونسب إلى التنظيم وكان الثالث في غضون أسبوعين.

وفي تشرين الأول الماضي، قُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم على قرية في محافظة ديالى.

ويعاقب القانون العراقي بالاعدام للمنتمين لتنظيم داعش وفقا لأحكام مكافحة الإرهاب. وأصدر القضاء العراقي هذا الحكم بحق الآلاف من العراقيين الذين انضموا للتنظيم، لكن لم ينفذ إلا عدد محدود من تلك الأحكام، إذ يتطلب ذلك مصادقة رئاسة الجمهورية قبل تطبيق الحكم.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.