Erbil 15°C الأربعاء 22 أيار 05:19

غير بيدرسن: لا خلافات إستراتيجية بين أميركا وروسيا في سوريا

لا طرف سيحتكر الخاتمة

زاكروس عربية – أربيل

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم السبت (29 كانون الثاني 2022)، إن لا خلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا في سوريا، وإنه حصل على "دعم صلب" من مجلس الأمن الدولي للمضي قدماً في مقاربته الجديدة بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254.

وأضاف بيدرسن، في حديث مع جريدة الشرق الأوسط، أن ممثلي روسيا وأميركا أبلغوه أنهم "مستعدون للانخراط" في هذه المقاربة، لافتاً إلى وجود "جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط" في سوريا.

وزاد "الأطراف الأساسية، أبلغوني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة. وهناك شعور بضرورة اختبار شيء جديد"، وذكر أن أميركا "تخلت عن سياسة تغيير النظام"، وتسعى إلى "تغيير سلوك النظام".

كذلك أشار المبعوث الأممي إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على ثلث سوريا، "ليست جزءاً من مسار جنيف"؛ لأن هذه العملية تقوم بموجب القرار 2254 الذي "شمل مجموعات معارضة محددة، لكنها (مسد - قسد) لم تعدّ جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع".

ولفت بيدرسن إلى أنه يجري مناقشات مع دمشق وهيئة التفاوض "لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل تعقبها جلسات في كل شهر، وأن أي تقدم في المسار الدستوري، سينعكس إيجاباً على خطة خطوة مقابل خطوة، وردم عدم الثقة بين الأطراف المعنية".

وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.

وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً، أي تقدم.

وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018 وصولاً إلى زيارة وزير خارجيتها الشهر الماضي إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد، فيما أتت زيارة المسؤول الإماراتي إلى دمشق بعد أكثر من شهر على اتصال هاتفي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد بالعاهل الأردني عبدالله الثاني، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011.

كما اعتبرت مصر أن العلاقات مع سوريا "يجب أن تُستأنف".

وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 400 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.

وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

و ما زالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية خارج سيطرة الدولة، إذ تنتشر قوات تركية في شمال البلاد وشمالها الغربي، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة المناهضة للأسد، كما تنتشر قوات أميركية في المنطقة التي يسيطر عليها الكورد في الشرق والشمال الشرقي، عدا الوجود الروسي والإيراني في العديد من المناطق.

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.