زاكروس عربية - أربيل
أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت (29 كانون الثاني 2022)، إدانتها للهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر أمس، مشيرةً إلى وقوف المملكة "الكامل" مع العراق في إجراءاته لحماية أمنه.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعرب عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الصاروخي الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار بغداد الدولي بجمهورية العراق الشقيقة".
وشددت على "رفضها القاطع لهذا الاعتداء الغادر الذي يهدد استقرار جمهورية العراق الشقيقة والمنطقة، وسلامة الملاحة الجوّية فيها، وبما يقوض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق على محاربة الإرهاب".
وجددت "موقف المملكة الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته"، موضحةً "وقوفها الكامل مع جمهورية العراق الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، وتأكيدها على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف".
وأسفر هجوم بصواريخ على مطار بغداد الدولي، فجر أمس الجمعة، عن أضرار كبيرة في أحد مدارج المطار وطائرتين مدنيتين في المنطقة الجنوبية للمطار، وفق ما أكدت سلطة الطيران المدني، مبينةً أن ذلك يمثل "خرقاً كبيراً" للسيادة.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق، التوصل لـ"خيوط مهمة" بشأن استهداف مطار بغداد الدولي، فيما أكدت أن الاستهداف "فعل إرهابي" يسعى إلى تقويض جهود استعادة الدور الإقليمي للعراق.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن استهداف مطار بغداد الدولي "محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق وكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة"، وفيما توعد بـ "رد حاسم"، ودعا "الدول الصديقة إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق".
ومضى بالقول: "إنني من موقعي كرئيس لمجلس وزراء العراق وقائد عام للقوات المسلحة أدعو كل القوى، والأحزاب، والتيارات السياسية، والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا الهجوم الخطير، ودعم قواتنا الأمنية في عملياتها ضد مطلقي الصواريخ، وإن الصمت على هذا النوع من الاستهدافات بات المجرمون يعدّونه غطاءً سياسياً لهم".
وغالباً ما تستهدف هجمات متكررة بطائرات مسيرة أو صواريخ، مصالح أميركية في العراق ولقوات التحالف الدولي من دون ان يتم تبنيها، بينما تطالب فصائل عراقية بخروج الجنود الأميركيين من البلاد.
ووقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة مفخخة ضد السفارة الأميركية داخل "المنطقة الخضراء" المحصنة في بغداد، ومركز دبلوماسي أميركي يقع ضمن مطار بغداد الدولية وقواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات التحالف الدولي.
وفي الثالث من كانون الثاني، أسقطت القوات الأميركية طائرتين مسيرتين أستهدفتا قوات التحالف المتواجدة في مطار بغداد، وفقا لمصادر في التحالف الدولي.
وكانت الطائرات المسيرة تستهدف "مركز الدعم الدبلوماسي" التابع للسفارة الأميركية، وهو مجمّع "يضمّ عدداً قليلاً من القوات اللوجستية للتحالف وطاقماً من المتعاقدين والمدنيين".
بعدها بعشرة أيام وقع هجوم صاروخي آخر. ووقع أحد الصواريخ على مدرسة داخل المنطقة الخضراء وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بجروح. كما سقط صاروخان آخران داخل مجمع السفارة الأميركية، من دون وقوع أصابات.
ومنذ اغتيال القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً.
ولا يتم تبني تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب مراراً بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.
وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق، وتقدم هذه القوات المشورة والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت غالبية القوات الاميركية التي أرسلت الى العراق عام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترمب.
و تأتي هذه الهجمات كذالك في سياق سياسي مضطرب على خلفية تشكيل أكبر كتلة برلمانية و اختيار رئيس وزراء جديد.
وسقط ثلاثة صواريخ كاتيوشا الثلاثاء في محيط منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وذلك بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن