زاكروس عربية – أربيل
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، اليوم السبت (29 كانون الثاني 2022) مقطعاً مصوراً لأب يعنف ابنه بطريقة وحشية قيل إنها سجلت في ذي قار.
وأظهر المقطع تعليق طفل من أقدامه بالحبل وضربه بطريقة وحشية من قبل والده وعمه؛ بالإضافة إلى حلاقة شعره في الأثناء وتوجيه كلمات غير لائقة له .
ومن خلال حديث الأب في الفيديو، يتبين أن سبب التعنيف هو مشاركة الطفل في التظاهرات التي شهدتها المحافظة للمطالبة بإقالة مدير شرطة ذي قار.
وتواصلت زاكروس عربية مع المتحدث باسم شرطة المحافظة، بالإضافة إلى مدير الشرطة المجتمعية في العراق، للتعليق على الفيديو وبيان الإجراءات الحكومية للتعامل مع الحادث، لكنها لم تتلق أي رد.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى التي تظهر تعذيب الأطفال أو تعنيفهم، فقد ظهر قبل عدة أشهر مقطع فيديو لأب قُبض عليه كونه يتحرش جنسياً بأولاده، وعرض التلفزيون الرسمي العام قبل الماضي حادثة قتل أب لأولاده الأربعة حرقاً في مدينة كربلاء، انتقاماً من زوجته بعد تركها المنزل، بالإضافة إلى الحادثة الشهيرة للمرأة التي ألقت بولديها من فوق جسر الأئمة المطل على نهر دجلة في بغداد انتقاماً من زوجها.
هذا وسبق أن كشفت مديرة مكتب رعاية الطفولة في العراق غادة الرفيعي، عن "وجود خطة لحماية الطفولة" تمتد أربع سنوات، مشيرة إلى أن العاصمة بغداد هي الأعلى في نسبة تعنيف الأطفال.
وقالت الرفيعي، "هيئة رعاية الطفولة معنية برسم السياسات ووضع مشاريع القوانين والتنسيق بين الوزارات، إلا أنها ليست جهة تنفيذية"، مبينة أن الهيئة اتخذت الإجراء اللازم في كثير من القضايا الخاصة بالطفل.
وأبدت الرفاعي استغرابها من عدم تشريع قانوني ضد العنف الأسري وحماية الطفل، لافتة إلى أن الهيئة أبلغت الجهات ذات العلاقة بإشعار الهيئة بأي حالات تعنيف ضد الأطفال ترصدها لاتباع الإجراءات القانونية بحق المعنّف من خلال الممثل القانوني في الهيئة لرفع دعوى قضائية ضده.
وبينت الرفيعي أن أكثر المناطق التي تشهد تعنيفاً ضد الطفل هي العاصمة بغداد، وذلك بسبب النزوح واختلاط الثقافات، فيما كانت المناطق الفقيرة وفئة غير المثقفين هم أكثرهم تعنيفاً للطفل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن