Erbil 11°C الأحد 24 تشرين الثاني 05:49

متوعداً بـ"رد حاسم على قوى اللادولة".. الكاظمي: استهداف مطار بغداد محاولة لتقويض سمعة العراق

دعا "الدول الصديقة إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة (28 كانون الثاني 2022)، أن استهداف مطار بغداد الدولي "محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق وكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة"، وفيما توعد بـ "رد حاسم"، أشار إلى أن الصمت على هذا النوع من الاستهدافات يعد غطاءً سياسياً لها، ودعا "الدول الصديقة إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق".

وقال الكاظمي في بيان إن "تعرّض مطار بغداد الدولي فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر".

وأضاف أن "استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار يمثّل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية".

وتابع: "تأتي هذه العملية الإرهابية الغادرة امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية لتعبّر عن محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة، وتقويض إنجازات السياسة الخارجية العراقية، والطعن بمصالح الشعب".

وحول موقف القوى الأمنية العراقية، قال إنها "أخذت دورها كاملاً في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله وسيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً".

ومضى بالقول "إنني من موقعي كرئيس لمجلس وزراء العراق وقائد عام للقوات المسلحة أدعو كل القوى، والأحزاب، والتيارات السياسية، والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا الهجوم الخطير، ودعم قواتنا الأمنية في عملياتها ضد مطلقي الصواريخ، وإن الصمت على هذا النوع من الاستهدافات بات المجرمون يعدّونه غطاءً سياسياً لهم".

كما دعا "الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكّل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته".

واستهدف هجوم صاروخي فجر الجمعة مطار بغداد الدولي مسببا أضراراً مادية بما في ذلك لطائرة مدنية طراز +بوينغ 767+ ,تابعة للخطوط الجوية العراقية كانت متوقفة على أرض المطار لأغراض الصيانة، من دون وقوع ضحايا.

وغالبا ما تستهدف هجمات متكررة بطائرات مسيرة أو صواريخ، مصالح أميركية في العراق ولقوات التحالف الدولي من دون ان يتم تبنيها، بينما تطالب فصائل عراقية بخروج الجنود الأميركيين من البلاد.

ووقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة مفخخة ضد السفارة الأميركية داخل "المنطقة الخضراء" المحصنة في بغداد، ومركز دبلوماسي أميركي يقع ضمن مطار بغداد الدولية وقواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات التحالف الدولي.

وفي الثالث من كانون الثاني، أسقطت القوات الأميركية طائرتين مسيرتين أستهدفتا قوات التحالف المتواجدة في مطار بغداد، وفقا لمصادر في التحالف الدولي.

وكانت الطائرات المسيرة تستهدف "مركز الدعم الدبلوماسي" التابع للسفارة الأميركية، وهو مجمّع "يضمّ عدداً قليلاً من القوات اللوجستية للتحالف وطاقماً من المتعاقدين والمدنيين".

بعدها بعشرة أيام وقع هجوم صاروخي آخر. ووقع أحد الصواريخ على مدرسة داخل المنطقة الخضراء وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بجروح. كما سقط صاروخان آخران داخل مجمع السفارة الأميركية، من دون وقوع أصابات.

 ومنذ اغتيال القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً.

ولا يتم تبني تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب مراراً بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.

وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.

وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق، وتقدم هذه القوات المشورة والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت غالبية القوات الاميركية التي أرسلت الى العراق عام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترمب.

و تأتي هذه الهجمات كذالك في سياق سياسي مضطرب على خلفية تشكيل أكبر كتلة برلمانية و اختيار رئيس وزراء جديد.

وسقط ثلاثة صواريخ كاتيوشا الثلاثاء في محيط منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وذلك بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.