زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (26 كانون الثاني 2022)، جاهزية القوات المسلحة للتصدّي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن العراق واستقراره، مخاطباً القوات الأمنية بالقول "إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيّون".
جاء ذلك في كلمة ألقاها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، خلال زيارته لمنطقة الشريط الحدودي مع سوريا.
وقال الكاظمي إن " زيارتنا اليوم تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية، وحضورنا لهذا المكان تأكيد على حضور الدولة القوي، وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدّي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره".
وأضاف: "استمعنا إلى الإيجاز الأمني، وأنا على اطلاعٍ مباشر ومتابعة يوميّة لتطوّرات الأحداث المختلفة، وكلّي ثقة بقدراتكم وعزيمتكم على حماية العراق والعراقيين، والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل، الساعين إلى تكريس الفوضى، وتقويض مؤسسات الدولة، لمصالحهم الشخصيّة، لكن خاب فألهم".
ووجه رسالة لإرهابيي داعش بالقول: "لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم، وستحاولون كثيراً وستفشلون. تعلمون جيّداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيّداً أن دم العراقيّين بالنسبة لنا غالٍ جدّاً، وستدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبتموها، أنتم مجموعة عصابات لا مكان لكم بيننا، هذا قرارنا وقرار كل عراقيٍّ شريف قبل أن يكون قرار الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية، لن نقبل إلّا بالقضاء عليكم، وحماية أرضنا وأعراضنا".
كما خاطب القوات الأمنية قائلاً: "أنتم اليوم أقوى مما كنتم عليه بالأمس، وغداً ستكونون أقوى بإذن الله، أمن العراق مسؤوليتكم، ولا تهاون إزاء هذه المسؤولية العظيمة... دماؤكم غالية، لذلك عليكم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العسكرية، وتنفيذها على أتم وجه ممكن".
وأوضح أن "البلاد تحفظ وتصان عندما تكون الحدود مصانةً وممسوكة، وهي اليوم بفضل جهود الأبطال كذلك. لن ندّخر جهداً في تأمين احتياجاتكم من أجل تأدية المهام الموكلة إليكم على أكمل وجه".
وتابع: "توجيهاتنا للقادة والضباط، ومسؤولي القطعات المختلفة أن انضباط القوات وضمان سير تنفيذ الخطط المرسومة مسؤوليتكم، عليكم أن تكثّفوا من جهودكم وأن تعملوا على مدار الساعة، هذه المنطقة مهمة جدّاً بالنسبة لنا وللعدو أيضاً، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً وتكاملاً فيما بينكم".
واختتم قائلاً للقادة والضباط: "عليكم أن تتحملوا كامل مسؤولياتكم، لا تتهاونوا فمعنوياتنا صلبة بفضلكم، ولا يهزنّكم أي تهويلٍ إعلامي.. إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيّون ابتداءً من هنا من الخط الحدودي، وفي كل بقعةٍ من أرض العراق".
وفي وقت سابق اليوم، وصل القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، إلى منطقة الشريط الحدودي العراقي السوري في محافظة نينوى، برفقة وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وعقد الكاظمي اجتماعاً بالقيادات الامنية والعسكرية في مقر الفرقة السادسة- حرس حدود على الشريط الحدودي العراقي السوري.
يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد تحركات داعش وشنه هجمات متكررة خلال الأيام الماضية في العراق، إلى جانب مهاجمة مسلحي التنظيم سجن باغوز في الحسكة لإطلاق سراح الإرهابيين المعتقلين، وسط مخاوف من تسلل مسلحي التنظيم إلى العراق وتكرار سيناريو حزيران 2014 حينما سيطر الإرهابيون على الموصل وثلث مساحة العراق خلال فترة زمنية قصيرة إثر انهيار القوات الأمنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن