البنك الدولي تنتقد النخبة الحاكمة في لبنان: تسببت بالكساد الاقتصادي

زاكروس عربية - أربيل

انتقد البنك الدولي، اليوم الثلاثاء (25 كانون الثاني 2022)، النخبة الحاكمة في لبنان، لتسببها بالكساد الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وهذا ما يعرض السلم الاجتماعي والاستقرار للخطر.

وقال البنك عبر بيان إن "هذه النخبة ما زالت تستغل مناصبها على الرغم من معاناة لبنان، التي قد تكون واحدة من أكبر ثلاثة انهيارات مالية على مستوى العالم منذ خمسينات القرن التاسع عشر".

وأضاف أن "الكساد المتعمّد في لبنان هو من تدبير قيادات النخبة في البلاد، التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية ما يعرّض للخطر الاستقرار والسلم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل".

البنك الدولي أوضح أن الأزمة، التي أججتها الديون الضخمة والطريقة غير المستدامة التي تم تمويلها بها، أدت إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي 58.1 في المئة منذ عام 2019 إلى ما يقدر بنحو 21.8 مليار دولار في عام 2021.

وانخفضت إيرادات الحكومة إلى النصف تقريباً في 2021، لتصل إلى 6.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أقل نسبة على مستوى العالم بعد الصومال واليمن، وفق البيان.

وقال ساروج كومار جها، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي "إن الإنكار المتعمّد في ظل الكساد المتعمّد يخلّف أضراراً طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع"، مبيناً أنه "بعد مرور أكثر من عامين على الأزمة المالية، لم يحدّد لبنان بعد مساراً يتسم بالمصداقية للوصول إلى التعافي والاستقرار الاقتصادي والمالي، ناهيك عن الشروع في هذا المسار".

ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان.

وتقول الأمم المتحدة إن 78 في المئة من سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.