اللواء رسول يعزو "مجزرة العظيم" إلى "تقصير وغفلة القادة"

زاكروس عربية - أربيل

أرجع الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، اليوم الأحد (٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٢) ، وقوع "مجزرة العظيم" في ديالى إلى "التقصير وغفلة القادة".    

وقال اللواء رسول، خلال برنامج بثه التلفزيون العراقي الرسمي، إنه "تمت إحالة آمر لواء وآمر فوج وضباط للتحقيق على خلفية حادثة العظيم بمحافظة ديالى"، مبيناً أن "ما حدث لم يكن اقتحاماً للسرية بل التفاف، والتقصير يتحمله القادة والآمرون". 

وأضاف رسول، أن "حادثة العظيم سببها الغفلة على مستوى قيادات وسطى ودنيا"، مشيراً إلى أن "منفذي جريمة العظيم كانوا 6 عناصر من داعش". 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادات الأمنية، انطلاق عملية امنية واسعة النطاق في حاوي العظيم اقصى شمال ديالى من 3 محاور لتعقب خلايا "داعش" بمشاركة قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائري وقوات خاصة من الرد السريع من 4 محاور في آن واحد باسناد من طيران الجيش، وذلك ثأراً لـ"شهداء مجزرة سرية الجيش" غربي العظيم، والتي نفذها عناصر داعش فجر الجمعة الماضي. 

وعزا المحلل الأمني العراقي رمضان البدران تصاعد حدة الخروقات إلى "ضعف الجهد الاستخباري والصراعات السياسية في تلك المحافظة". 

ولفت في تصريح لـ"النهار العربي" إلى أنه يتوجب على الجهات المسؤولة تكثيف الجهد الاستخباري وعدم التهاون مع حواضن داعش"، التي أشار إلى انتشارها في المناطق الوعرة في ديالى. 

ويضيف أن "الصراعات السياسية والحزبية انعكست سلباً على أداء القوات الأمنية،"الصراعات السياسية والحزبية انعكست سلباً على أداء القوات الأمنية، إضافة إلى أن الجندي العراقي يعاني من الأهمال والتقصير الحكومي وتحديداً من وزارة الدفاع".  

وقد بلغت مخصصات المؤسسة العسكرية من موازنة عام 2021 نحو 27.617 تريليون دينار أي (18.7 مليار دولار)، وتشمل النفقات التشغيلية وتسليح الجيش و"هيئة الحشد الشعبي" وجهاز مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية بكل مؤسساتها الأمنية.

وشن تنظيم داعش، أول أمس الجمعة، هجوماً على مقر سرية للجيش العراقي غرب ناحية العظيم بمحافظة ديالى، أدى إلى مقتل 11 جندياً.