زاكروس عربية - أربيل
أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد (23 كانون الثاني 2022)، أن قواتها قتلت 175 إرهابياً من تنظيم داعش خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت القيادة في بيان إن 200 عنصر من داعش شاركوا في الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة بعد التخطيط للعملية منذ 6 أشهر، مشيرةً إلى إلقاء القبض على عدد من العناصر.
وأشارت إلى أن سجن الصناعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تمكنت من قتل 175 إرهابياً خلال ثلاثة أيام، وفق البيان.
وحول حصيلة خسائرها، أفادت أنه "منذ بدء هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة استشهد 27 مقاتلاً من قواتنا".
في المقابل، أكدت أن "قوات قسد ألقت القبض على إرهابيين اثنين في محيط سجن الصناعة".
وتستمر لليوم الرابع على التوالي المعارك بين إرهابيين من تنظيم داعش والقوات الكوردية في شمال شرق سوريا إثر هجوم على السجن.
وفي وقت سابق، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى خمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد بأن الإرهابيين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافاً من عناصر التنظيم.
وتحاول القوات الكوردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في آذار 2019.
وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء "من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين" من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.
وتبنى تنظيم داعش عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا الى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".
ونشر التنظيم السبت شريطاً مصوراً عبر وكالة أعماق يظهر عناصر يتسللون الى السجن في بداية الهجوم ويطوقون ما بدا أنه مجموعة حراس.
وتسببت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة.
وقال شيخموس أحمد مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سوريا بالادارة الذاتية لفرانس برس: "غادر الالاف منازلهم القريبة من سجن الصناعة الى مناطق يتواجد فيها اقاربهم ولن يعودوا الى منازلهم قبل عودة الامن الى المنطقة".
تضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الكورد في شمال سوريا نحو 12 ألف إرهابي من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكوردية.
في آذار 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن