زاكروس عربية - أربيل
بحث رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد (23 كانون الثاني 2022)، مع وزيري البيشمركة والداخلية تشديد الإجراءات لحماية إقليم كوردستان من التهديدات الإرهابية، مشيراً إلى أهمية مواصلة التنسيق والتعاون مع الحكومة الاتحادية وقوات التحالف الدولي.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة، فقد ناقش مسرور بارزاني، اليوم مع كل من وزيري البيشمركة شورش إسماعيل، والداخلية ريبر أحمد، آخر المستجدات بعد تصاعد تهديدات إرهابيي داعش في العراق وسوريا.
وخلال الاجتماع، أعرب مسرور بارزاني "عن قلقه إزاء ازدياد هجمات إرهابيي داعش في العراق وسوريا"، مشدداً على "ضرورة تعزيز خطوط الدفاع وتشديد الإجراءات اللازمة لحماية إقليم كوردستان من تلك التهديدات".
كما أكد "أهمية مواصلة التنسيق والتعاون مع الحكومة الاتحادية وقوات التحالف الدولي، من أجل التصدي لتهديدات ومخاطر إرهابيي داعش".
واستمرت أمس السبت لليوم الثالث المعارك بين مقاتلين من تنظيم داعش والقوات الكوردية في شمال شرق سوريا أثر هجوم على السجن، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 89 قتيلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكوردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم داعش وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد بأن الإرهابيين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافاً من عناصر التنظيم.
وتحاول القوات الكوردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في آذار 2019.
وأكدت الولايات المتحدة، الوقوف إلى جانب شركائها في المنطقة لمواجهة فلول داعش، مشيرةً إلى أن التنظيم يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة، "وتمثل الخسائر التي تكبدها شركاؤنا في هذه الهجمات تذكيراً صارخاً بالتحديات الفعلية التي لا تزال المنطقة تواجهها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن بلاده تدين "الهجوم الذي شنه تنظيم داعش يوم الخميس على سجن تابع لقوى الأمن الداخلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا في محاولة لإطلاق سراح مقاتلي التنظيم المحتجزين".
وفي العراق، قتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم داعش فجر الجمعة في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد المسلحين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.
تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة.
ويرجح أن يكون عناصر التنظيم "قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة" لتنفيذ هجومهم الذي "وقع حوالى الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.
واتسعت سيطرة التنظيم في العام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا ووضع يده على أراض شاسعة من البلدين حيث خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضمّ أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة يستهدف أغلبها قوات الامن وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش.
وتستغل هذه الخلايا أيضاً أراضي الشريط التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة وقوات الحكومة الاتحادية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".
وقال التقرير إن "تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشطين" في العراق وسوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن