Erbil 19°C السبت 21 أيلول 07:30

الصدر ينتقد من يدعون "حماية الأرض والعرض" ويؤكد استعداد سرايا السلام "لردع أي خطر"

المشكلة الأكبر هي ما يقوم به البعض من تضخيم الأمر ليشيع الخوف والرعب والطائفية
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

انتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت (22 كانون الثاني 2022)، من يقوم بتضخيم الهجمات الإرهابية في أواسط الشعب العراقي فيكون بنظرهم "حامي الأرض والعرض"، موجهاً سرايا السلام بأن "تكون على أهبة الاستعداد جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية لردع أي خطر محتمل".

وقال الصدر في تغريدة على تويتر: "يشيع العدو الإرهابي بأنه قادم، فإذا أنتم قادمون.. فنحن قادرون، لكن المشكلة الأكبر هي ما يقوم به البعض من تضخيم الأمر ليشيع الخوف والرعب والطائفية في أواسط الشعب العراقي فيكون بنظرهم حامي الأرض والعرض"، في إشارة إلى بعض قادة الحشد الشعبي.

وتابع: "كلا؛ إننا كمجاهدين ومقاومين لا نمن على أحد بمقاومتنا ولا بجهادنا.. بل الشكر كل الشكر لله سبحانه وتعالى أن وفقنا لذلك، والشكر موصول للشعب العراقي العظيم الذي ارتضى بنا أن نكون من المدافعين عنه".

ومضى بالقول: "نحن على أنك الاستعداد والتأهب، وعلى سرايا السلام أن تكون على أهبة الاستعداد جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية لردع أي خطر محتمل".

كما طالب الحكومة بـ"تعزيز قدرات الجيش العراقي الذي يقع على عاتقه حماية العراق والشعب وأن لا يقصر في ذلك، لكن لا يجب أن تكون مثل هذه الأخبار مثبطة لعزيمة المجاهدين ولا للشعب الصابر الحبيب ولا للمصلحين بإتمام (حكومة الأغلبية الوطنية)، فلعلها حجج من أجل العودة إلى نقطة الصفر".

وقتل 11 جندياً عراقياً بينهم ضابط برتبة ملازم في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم داعش فجر أمس الجمعة في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.

أعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد المسلحين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.

تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة.

ويرجح أن يكون عناصر التنظيم "قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة" لتنفيذ هجومهم الذي "وقع حوالى الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.  

وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف "أفراداً من الفرقة الأولى في منطقة العظيم". واعتبر أن السبب الرئيسي "للاعتداء (... ) إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".

وأوضح أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين".

اتسعت سيطرة التنظيم في العام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا ووضع يده على أراض شاسعة من البلدين حيث خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضمّ أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.

وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة يستهدف أغلبها قوات الامن وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش.

وتستغل هذه الخلايا أيضاً أراضي الشريط التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة وقوات الحكومة الاتحادية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".

وقال التقرير إن "تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشطين" في العراق وسوريا.

وقع آخر الهجمات الأكثر دموية التي تبناها التنظيم في العاصمة في تموز الماضي في مدينة الصدر في بغداد وقتل فيه أكثر من 30 شخصاً.

وفي السادس من كانون الاول، استشهد أربعة من عناصر البيشمركة وأصيب خمسة بجروح في هجوم نسب إلى تنظيم داعش علما أنه كان الثالث في غضون أسبوعين.

وفي تشرين الأول، قُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم على قرية في محافظة ديالى في شرق العراق، نُسب لتنظيم داعش.

يعاقب القانون العراقي بالاعدام للمنتمين لتنظيم داعشوفقا لأحكام مكافحة الإرهاب. وأصدر القضاء العراقي هذا الحكم بحق الآلاف من العراقيين الذين انضموا للتنظيم لكن لم ينفذ إلا عدد محدود من تلك الأحكام، إذ يتطلب ذلك مصادقة رئاسة الجمهورية قبل تطبيق الحكم.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.