Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:22

اكتشاف أرضيات مصلى يعود للقرن 12 تحت مسجد النوري في الموصل

سيزيد من أهمية هذا الموقع التاريخي والأثري

زاكروس عربية – أربيل

تحت جامع النوري، أحد معالم مدينة الموصل في العراق، تم اكتشاف أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر، بعد عمليات تنقيب بدأت قبل أربعة أشهر كما أفاد مسؤولان أمس الثلاثاء.

ولا يزال المسجد قيد الترميم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وخصوصاً مئذنته الحدباء التي تعود للقرن الثاني عشر، بعدما دمّر في حزيران 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم الدولة الاسلامية كما يقول الجيش العراقي.

وقال خير الدين أحمد ناصر مدير مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى في شمال العراق، التي مركزها مدينة الموصل، إن أعمال تنقيب تقودها المفتشية بدعم من منظمة اليونسكو ويتمويل من الإمارات، أدت إلى هذا الاكتشاف الذي يعود إلى الحقبة الأتابكية الاسلامية.

وتكمن أهمية هذا الاكتشاف بأنه يسمح بـ"معرفة امتدادات الجامع النوري والمصلى القديم إضافة إلى اكتشاف محلات الوضوء مما سيزيد من أهمية هذا الموقع التاريخي والأثري"، على ما أضاف.

وأوضح أن "أرضيات المصلى القديم التي اكتشفت هي أوسع من أرضيات المصلى الذي تم بناؤه في أربعينيات القرن الماضي".

واكتشفت كذلك "أربع غرف تحت المصلى تستخدم لعملية الوضوء للمصلين وهي عبارة عن أربع غرف متصلة الواحدة بالأخرى ومشيدة بمادة الحجر والجص"، وفق ناصر..

ويبلغ "عرض الغرفة الواحدة 3 أمتار ونصف وارتفاعها 3 أمتار وتقع تحت مستوى سطح الأرض بستة أمتار تقريبا. تحوي على أحواض من الحلان، عمق الحوض الواحد 60 سنتمتراً".

وتضم مدينة الموصل عموماً الكثير من المعالم الأثرية المهمة.

وقال صعب محمد جاسم ممثل مفتشية آثار وتراث نينوى إن "هناك مسألة عامة يعرفها علماء الآثار وهي أن مدينة الموصل القديمة قائمة على طبقة أثرية، وبالنسبة للجوامع التي أنشئت خلال الفترة الأتابكية بالتأكيد هناك طبقات أقدم تعود إلى فترة إنشائها"، كما هو الحال مع جامع النوري.

وصيف العام 2017، أقيمت احتفالات رسمية لمناسبة "تحرير" الموصل على أيدي القوات العراقية وتحالف دولي، من التنظيم الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق في العام 2014، وجعل من الموصل "عاصمة" له.

وتعود تسمية مسجد النوري إلى بانيه نور الدين الزنكي في العام 1172، ودمر المسجد ثم أعيد بناؤه في العام 1942، ومن هناك، قام زعيم تنظيم الدولة الاسلامية السابق أبو بكر البغدادي بأول ظهور له وأعلن في صيف العام 2014 قيام "الخلافة"

وجمعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) حوالى مئة مليون دولار منذ العام 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل". ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية العام 2023.

المصدر: أ ف ب

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.