زاكروس عربية - أريبل
حدد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء (18 كانون الثاني 2022)، مهلة زمنية للكشف عن المتورطين بالجرائم الأمنية، فيما شدد على ابتعاد رجال الاستخبارات عن الأجندات الحزبية والسياسية والولاءات.
ووفقاً لمقررات اجتماع مجلس الأمن الوطني الأخير، عقدت مستشارية الأمن القومي، اليوم، اجتماعاً موسعاً لقادة مجتمع الاستخبارات العراقي، برئاسة مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وبحضور نائب قائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد ووكيل جهاز المخابرات، ومدير أمن هيئة الحشد الشعبي".
وذكرت مستشارية الأمن القومي عبر بيان، أن "الاجتماع يأتي لمناقشة واقع الأمن في البلاد والحوادث الأمنية الأخيرة، وتحديد المسؤوليات الأمنية ومحاسبة المقصرين".
وشدد الأعرجي خلال الاجتماع، على "العمل بتوجيه القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وفق مبدأ الثواب والعقاب، وأن تتولى الأجهزة المختصة تحديد مرتكبي الجرائم الأمنية التي تقلق المواطنين وتشوّه الوضع الأمني في العراق، وأن تكون الأجهزة الأمنية والاستخبارية على استعداد عالٍ، لمواجهة أي خروقات محتملة، وأن يبتعد رجال الاستخبارات عن الأجندات الحزبية والسياسية والولاءات، ويكون ولاؤهم للوطن والمواطن".
وحدد الأعرجي، بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، مدة زمنية للكشف عن المتورطين بالجرائم الأمنية، مشددا على "محاسبة المسؤولين الميدانيين في القواطع التي وقعت فيها الخروقات في حال عدم الكشف عن المتورطين"، وفق البيان، وأكد الأعرجي أن "لا تساهل في أمن البلد واحترام قوانينه".
وشهد الاجتماع أيضا، نقاشا مستفيضا حول تحديد ساحات العمل الاستخباري والأمني، حيث وجه الأعرجي، قيادة العمليات المشتركة بإجراء سلسلة اجتماعات مع القادة الميدانيين، للاطلاع على التصورات الميدانية من القادة الميدانيين أنفسهم.
وأمس الاثنين، أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني، توجيهات عدة لضبط الأمن في بغداد والمحافظات في الجلسة الطارئة التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وذلك على خلفية الأوضاع الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية.
ووجه الكاظمي، القيادات الأمنية كافة بأن تكون خططهم الأمنية والإجراءات المتبعة "ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وأن لا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للحدث بعد وقوعه".
كذلك وجه بإعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية، فيما شدّد على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري، وأن يكون دوره أساسياً في المواجهات الأمنية، وفي ملاحقة المجاميع الإرهابية وعصابات الجريمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن