زاكروس عربية - أربيل
تعاني محافظة ديالى من أزمة مياه خانقة، حيث وصفها مختصون بأنها الأسوأ منذ 100 عام، إذ يعتمد 65 بالمئة من سكان المحافظة على مياه نهر ديالى الذي بات شبه جاف، على الرغم من الأمطار التي هطلت في البلاد خلال المدة الماضية.
وأقدمت وزارة الزراعة خلال شهر تشرين الأول الماضي، إلى إخراج محافظة ديالى من الخطة الزراعية، في خطوة لتقليص مساحات الخطة الزراعية الشتوية الحالية، بسبب تدني خزين البلاد المائي، ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ لا تزال بعض مناطق المحافظة تعاني أزمة في توفير مياه الشرب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية المستشار عون ذياب عبد الله، إلى أن "الوزارة أتمت إجراءاتها لإيصال حصص مياه الشرب لمواطني مدينة بعقوبة على خلفية الشح الحاد بها".
وأضاف أن "الوزارة تحاول رفد مدينة بعقوبة بمترين مكعبين في الثانية، أي ما يعادل 173 ألف متر مكعب يومياً، والتي تمررها محطة ضخ تعزيز الخالص المقامة على نهر دجلة، وتنقلها إلى قناة أسفل الخالص وصولاً إلى نهر خريسان المار وسط المدينة، لتوفير مياه الشرب لـ 64 ألف نسمة من سكانها".
وذكر عبد الله أن "الوزارة كانت قد أهلت وطورت مشروع محطة ضخ تعزيز الخالص على نهر دجلة، لنقل المياه منه إلى مشروع أسفل الخالص، الذي كان يتغذى سابقا من نهر ديالى، بيد أنه ونتيجة لنقص الخزين ببحيرة سد حمرين، فقد أصبح من الصعوبة تأمين المياه الكافية للمشروع".
يذكر أن إيران قد قطعت مسار 44 نهرا وقناة وجدولا كانت تصب في العراق منذ العام 2005 وحتى أعوام قليلة، بضمنها نهر الوند الذي انشأت عليه إيران سدا قاطعا، وكان يمد نهر ديالى بـ 40 بالمئة من حصصه المائية.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن