زاكروس عربية – أربيل
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الجمعة (13 كانون الأول 2022)، إنّ واشنطن بعثت رسائل "عبر العراق" تحمل تحذيراً إلى إيران في حال تكرار سيناريو استهداف مقر السفارة الأميركية في العاصمة بغداد.
ونقلت الصحيفة في تقرير جديد تعليق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جون ف. كيربي، والذي تضمن إشارة إلى احتمال رد أميركي على الهجمات "في الوقت المناسب"، مشيراً على أن "عددا صغيرا نسبيا" من الصواريخ ضرب المنطقة الخضراء وأن المسؤولين الاميركيين ما زالوا يقيمون الأضرار.
وقد أطلقت الصواريخ على خلفية سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا نسبها مسؤولون في إدارة بايدن إلى الميليشيات المدعومة من إيران. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على الوابل الأخير، لم يحدد السيد كيربي الرد الممكن، إن وجد.
وقال كيربي للصحافيين "لقد قلت ذلك من قبل، سنفعل ما علينا القيام به لحماية شعبنا". وقال "إذا وعندما نستجيب، سنختار الوقت والمكان الذين نختار. نحن بالتأكيد ندرك أن هذه الهجمات مستمرة. ومن الواضح أن المقصود منها إلحاق الأذى بشعبنا، إن لم يكن الموت، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد".
وأضاف "لقد اوضحنا في قنوات أخرى للإيرانيين مدى جدية تعاملنا مع هذا الأمر".
وقال مسؤولون عراقيون إن الولايات المتحدة بعثت برسائل عبر العراق إلى إيران تحذر فيها من أنّها سترد على هجمات أخرى.
وقد نشطت الصواريخ التي أطلقت يوم الخميس نظام السفارة المضاد للصواريخ والمدفعية ومدافع الهاون الدفاعية المصممة للكشف عن المقذوفات القادمة واعتراضها. وفي الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء، شاهد بعض السكان من الحدائق وأسطح المنازل رشقات رصاص في الجو من النظام تنفجر في ومضات حمراء. فيما اضطر آخرون إلى الاحتماء داخل منازلهم بعد هزة الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. لكن الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية ازدادت منذ بداية كانون الثاني/يناير في الذكرى السنوية للهجوم الأميركي بطائرة بدون طيار الذي أودى بحياة كل من قاسم سليماني من إيران ومسؤول أمني عراقي رفيع المستوى في بغداد في عام 2020. وتقول إيران والميليشيات المدعومة من إيران في العراق إنّها لم تنتقم بعد لاغتيال اللواء سليماني.
.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن