Erbil 28°C السبت 21 أيلول 20:38

مكتشفات أثرية مسمارية في جنوب العراق مع عودة البعثات المشتركة

بقي أربعة آلاف عام تحت الرمال
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

كشف علماء آثار فرنسيون يعملون ضمن بعثة مشتركة في جنوب العراق، عن لوح نقش بالكتابات المسمارية بقي أربعة آلاف عام تحت الرمال قبل أن يبصر النور.

الباحث في الحضارة السومرية في جامعة "كوللاج دو فرانس" دومينيك شاربان، قال لفرانس برس، اليوم الأربعاء (12 كانون الثاني 2022)، ، إنه "عندما نعثر على نقوشات كهذه في الموقع، يكون الأمر مؤثراً جداً".

ويترجم شاربان ما نُقش على قطعة الطوب التي عثر عليها "أيها الإله شماش، الملك سين إيدينام، ملك لارسا، ملك سومر وآكاد".

خلفه، يبحث عشرات علماء الآثار الفرنسيين والعراقيين والأوروبيين، في رقعة طوقّت بالحبال، فيما يمشّط بعضهم قطع طوب، ويرفع آخرون التراب، يكشفون تدريجاً عما يبدو أنها أساسات جسر يتوسط مدينة لارسا، عاصمة بلاد ما بين النهرين قبل بابل، في الألفية الثانية قبل الميلاد.

 بدوره شرح الباحث ريجي فاليه، من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بأن "لارسا واحد من أكبر المواقع في العراق، تبلغ مساحته أكثر من 200 هكتار".

ويترأس مركزه البعثة الفرنسية العراقية المشتركة للتنقيب التي تضم نحو 20 شخصاً. وتمخضت الحملة عن "اكتشافات بارزة"، مثل منزل رئيس حكومة من الحقبة، تمّ تحديد ما هو من خلال نحو 60 لوحا مسماريا عثر عليها في الموقع، ونقلت بعد ذلك إلى المتحف الوطني في بغداد.

وتعدّ لارسا، وفق فرانس برس، بمثابة "جنة" للباحثين، كما يقول ريجي فاليه، كما العراق بأكمله، أو بلاد ما بين النهرين التي تعاقبت عليها منذ آلاف السنين حضارات مختلفة من الأكادية والبابلية، ثمّ دخلها الاسكندر المقدوني والمسيحيون والفرس والإسلام.

لكن ما أبعد الباحثين والمنقبين لفترة طويلة عن العراق هو تاريخه الحديث المليء بالأزمات والحروب. فقد عرف بين عامي 1990 و1991 حرب الخليج التي تلاها حصار دولي قاسٍ، من ثمّ هيمنة تنظيم داعش على ثلث أراضي البلاد في العام 2014.

وبين فاليه "عاد الاستقرار بشكل كبير الى البلاد وبات ممكناً زيارتها"، مضيفاً أن "الفرنسيين عادوا في العام 2019، والإنكليز بعد ذلك بقليل. الإيطاليون عادوا منذ العام 2011".

وفي أواخر العام 2021، تواجدت في محافظة ذي قار الجنوبية حيث موقع لارسا، عشر بعثات تنقيب أجنبية عن الآثار، وفق فاليه.

ويشعر مدير هيئة الآثار والتراث العراقية ليث حسين بالحماسة لاستقبال زملائه الأجانب في العراق.

وأوضح، لفرانس برس، أن "هذا يعود بالنفع العلمي لنا وأيضا يدرب الكادر. كوادرنا انقطعت فترة طويلة عن التدريب والآن هذه فرصة لتعليم كوادرنا على التقنيات الحديثة".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.