زاكروس عربية – أربيل
بحث وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، اليوم السبت (8 كانون الثاني 2022)، مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، التهديدات الأمنية والاعتداءات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي.
إذ استقبل الوزير ريبر أحمد وفداً أمنياً مشتركاً رفيعاً برئاسة الفريق أول الركن عبدالوهاب الساعدي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وبحضور وفد من قوات التحالف برئاسة الجنرال جون برينان، بحسب بيان من الوزارة.
وخلال الاجتماع، تباحث الجانبان حول التهديدات الأمنية والاعتداءات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي وأكدا على أهمية التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية في الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان وخاصة في مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين، وفق البيان.
كما شدد الجانبان على الحاجة إلى العمل لتفعيل لجان التنسيق المشتركة بين الطرفين لمواجهة ودحر بقايا داعش واقتلاعهم حيث باتوا يشكلون خطراً على العراق والمنطقة بأكملها.
وفي تشرين الأول الماضي ، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية، المباشرة بتشكيل مركزي للتنسيق الأمني المشترك في بغداد وأربيل، وتنسيق الجهود للقيام بعمليات أمنية ميدانية مشتركة، وتشكيل لجان أمنية لتقييم الوضع في كافة القواطع المشتركة بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، بعد اجتماع مع وفد من وزارة البيشمركة.
سبق ذلك إعلان الحكومة العراقية في مايو (أيار) الماضي عن تشكيل مراكز تنسيق مشترك مع حكومة إقليم كوردستان لإدارة الملف الأمني في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، إلا أن مراقبين يشيرون بأن هذا الاتفاق لم يتمكن من تحقيق شيء ملموس يمكن تحويله إلى إجراءات عسكرية وأمنية على أرض الواقع يهدف إلى التنسيق بشكل جدي بين الطرفين لمواجهة تنظيم "داعش"
هذا وكان الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة نوه في تصريحات سابقة أن "داعش غيّر من أسلوب عملياته العسكرية ونوعها، فكان سابقاً يُقاتل بشكل مُباشر على الجبهات، لكنه الآن تحوّل إلى مجموعات صغيرة تنفذ عمليات إرهابية مختلفة من زرع الألغام والعبوات ضد مواقع عسكرية وتحديداً في الليل".
وانتقد ياور غياب التنسيق والتعاون المشترك بين البيشمركة والقوات العراقية، والذي أدى إلى حدوث فراغات أمنية تصل أحياناً إلى 40 كيلومتراً، والتي أصبحت ملاذاً ومعسكرات لعناصر "داعش"، مبيناً أنه تمّ البدء بتنظيم مراكز التنسيق المشتركة في تلك المناطق التي تضمُ ضبّاطاً من البيشمركة والجيش العراقي، مع تشكيل لواءين منهما لملء الفراغات الأمنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن