زاكروس عربية – أربيل
كشف رئيس "الاتحاد المحلي للجمعيات" في محافظة ديالى، رعد مغامس، أن ربيع 2022 في ديالى سيمثّل حالة بيئية نادرة تحدث للمرة الأولى في المحافظة منذ 100 عام، في إشارة منه إلى عدم زراعة مساحات واسعة من الأراضي بسبب شحة المياه.
مغامس بيّن في تصريح صحفي نقلته" العربي الجديد"، اليوم السبت (8 كانون الثاني 2022)،أنّ "المحافظة لن تشهد وجود "الخط الأخضر" هذا العام، بسبب الجفاف الذي دفع السلطات إلى تخفيض الخطة الزراعية".
وأشار مغامس إلى أنّ "ربيع 2022 في ديالى سيمثّل حالة بيئية نادرة تحدث للمرة الأولى في المحافظة منذ 100 عام"، موضحاً أنّ مساحة "الخط الأخضر" تصل إلى نصف مليون دونم.
ووصفت التقارير المتوفّرة حالياً بشأن أزمة المياه في ديالى بأنها "مقلقة جداً"، فيما حذرت من أنّ الفترة المقبلة "قد تكون أسوأ بكثير".
كما شدّد مغامس على ضرورة "التحرّك السريع من أجل الحفاظ على ما تبقى من مساحات خضراء في ديالى"، مؤكداً أنّ خسارة هذه المساحات تمثّل "كارثة يصعب تعويضها خلال فترة وجيزة".
وقررت السلطات العراقية، تشرين الأول الماضي، تقليص المساحات الزراعية في عموم البلاد إلى النصف عن العام الماضي، بسبب تدني الإيرادات المائية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، إن "وزارة الموارد المائية أوضحت أن الخزين المائي المتاح في السدود والخزانات يكفي لسد احتياجات 2.5 مليون دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)".
ويعني ذلك، أنه تم خفض نسبة المساحات المقررة للزراعة هذا العام إلى 50 بالمئة عن المساحات المقررة للعام الماضي البالغة خمسة ملايين دونم.
ويمثل نهري الفرات ودجلة شريان الحياة للعراق، لكن المشاريع التركية والإيرانية أدت إلى تراجع حصة العراق من النهرين.
وحذرت تقارير من أنه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق إلى 50 درجة مئوية؛ انخفضت مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.
كذلك أدّى تغيير مجرى روافد عدة ضمن حدود الأراضي الإيرانية، إلى تداعيات بيئية واقتصادية وإنسانية بالغة في محافظة ديالى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن