زاكروس عربية - أربيل
أكد قادة الإطار التنسيقي والوفد الكوردستاني المشترك، اليوم السبت (8 كانون الثاني 2022)، ضرورة التوصل الى "تفاهمات مشتركة تسهم في معالجة الإشكاليات الراهنة والانتقال إلى مرحلة تشكيل الحكومة عبر تعاون جميع الأطراف والقوى الوطنية".
وصباح اليوم، عقد الوفد الكوردستاني الذي يزور بغداد، برئاسة هوشيار زيباري عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وعماد أحمد عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، اجتماعاً مع قادة الإطار التنسيقي، في مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
وأفاد بيان صادر عن الإطار التنسيقي بأن اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد .
وأضاف أن الجانبين "استعرضا ملف الانتخابات والملابسات والاعتراضات التي رافقت سير العملية الانتخابية وملف تشكيل الحكومة المقبلة".
ونقل البيان عن المجتمعين تأكيدهم "ضرورة التوصل الى تفاهمات مشتركة تسهم في معالجة الاشكاليات الراهنة والانتقال الى مرحلة تشكيل الحكومة عبر تعاون جميع الأطراف والقوى الوطنية بعيدًا عن الاقصاء والتهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي".
كما تم الاتفاق على "احترام خصوصية المكونات الاجتماعية، وعدم الوقوف مع طرف على حساب طرف آخر، من أجل ديمومة العملية السياسية والحفاظ عليها"، وفقاً للبيان.
ويجري وفد كوردستاني مشترك للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني منذ يوم أمس زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، للتباحث بشأن تشكيل الحكومة العراقية وتحديد الرئاسات الثلاث.
واستهل الوفد اجتماعاته في بغداد يوم أمس بلقاء مع التيار الصدري، أعقبه اجتماع مع الحلبوسي والخنجر، فيما اختتم اجتماعات اليوم الأول للزيارة مع زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، قبل أن يجتمع اليوم مع قادة الإطار التنسيقي.
ويوم أمس، كشف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بشكل غير مباشر عن اسماء الكتل التي سيتحالف معها لتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الضغوطات الخارجية" لن تثنيه عن ذلك.
وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر إن "إرادة الشعب الحر فوق كل الضغوطات الخارجية (الغربية) منها فضلاً عن (الشرقية)"، مضيفاً أن "إرادة الشعب هي حكومة أغلبية وطنية، وإن أي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك، وأي تهديدات ستزيدنا (تصميماً) و (تقدماً) و (عزماً) نحو (ديمقراطية) عراقية أصيلة حرة ونزيهة".
ويوم الأربعاء الماضي، اتفق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بعد اجتماعهما في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية من خلال وفد مشترك.
وكان المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، قد أكد أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تكون مُشرَعةَ الأبواب والنوافذ أمام جميع الأطراف لتشارك فيها، مشيراً إلى إعداد مشروع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بغرض تحويله إلى برنامج عمل كوردستاني وعرضه في الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد.
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، على أكبر عدد من المقاعد بين الأحزاب والتحالفات الكوردستانية، بفوزه بـ31 مقعداً في مجلس النواب العراقي، فيما حاز الاتحاد الوطني على 18 مقعداً.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي الجديد أول جلسة له في دورته الخامسة يوم الأحد التاسع من كانون الثاني عام 2022، في وقت لم تحسم فيه الكتل السياسية العراقية موقفها من اختيار الرئاسات الثلاث، والتي جرى العرف في البلاد بعد 2003، أن يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد، ورئيس مجلس النواب للسنة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن