نينوى تعلن عن "ثورة حقيقية" لإعادة الإعمار مع استحصال الموافقات بصرف الأموال المجمدة

زاكروس عربية – أربيل

أعلنت مديرية بلديات نينوى، اليوم الجمعة (7 كانون الثاني 2022)، عن "ثورة حقيقية" لإعادة الإعمار مع استحصال الموافقات الأصولية بصرف الأموال المجمدة للمحافظة.

وقال مدير بلديات نينوى رعد الحديدي لوكالة الأنباء العراقية، تابعته زاكروس عربية: إنه "تم استحصال الموافقات الأصولية بصرف الأموال المجمدة لمحافظة نينوى، وستكون المبالغ مخصصة لمشاريع مهمة ومشاريع استراتيجية من أجل إعادة إعمار البنى التحتية في المحافظة".

أوضح أن "صرف الأموال سيكون عن طريق اللجنة المشكلة برئاسة دولة رئيس الوزراء ولجنة إعادة إعمار مدينة الموصل التي يترأسها رئيس المكتب التنفيذي عبد القادر الدخيل وعضوية كل من وكلاء الوزارات والوزراء المختصين من المالية والتخطيط ووزارة الإعمار ومحافظ نينوى وشخصيات من المحافظة".

وأشار  الحديدي إلى أنه "تم وضع خطة متكاملة لكل قطاعات محافظة نينوى منها قطاعات التربية والصحة والبلديات والبلدية والطرق والجسور وتطوير الريف وجميع القطاعات الأخرى التي تحتاج إلى إعادة إعمار بمبالغ تقدر بأكثر من (400) مليار دينار "، موضحاً أن "هذا الخطة وضعت  لسنتين من عام 2021 الى عام 2022".

وأضاف أن"الخطة التي تم وضعها تضمنت تخصيص مبالغ تتعلق بطبيعة المشاريع"، مشيراً إلى أن "تكلفة المشروع إذا كانت أقل من مليار دينار يتم تمويلها بشكل كامل، أما المشاريع التي تكون كلفتها أكثر من مليار دينار وحسب نوع المشروع وأهميته وتكون المبالغ مقسمة الى سنتين وجزء منها على السنة الأولى تخصص من ضمن 400 مليار، والجزء الآخر يكون على سنة 2022 من تنمية الأقاليم المستقبلية".

وكشف عن أن "الخطة أصبحت قيمتها أكثر من (800) مليار دينار توزعت على كل القطاعات ،حيث تم التركيز على دعم الاستقرار وعودة النازحين بعد أن أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قرارها بغلق مخيمات النازحين ،وأغلب النازحين متواجدون في المناطق الغربية لمحافظة نينوى، منها قضاء سنجار ،وقضاء البعاج ،وناحية القيروان ،وناحية الشمال، وقضاء تلعفر، وناحية تل العبطة ،وقضاء الحضر من أجل دعم الاستقرار وتشجيع عودة النازحين الى مناطقهم  وتقديم الخدمة عن طريق إيصال الطرق الى مناطق الريف والقرى و البلدات والوحدات الإدارية، وأيضا ايصال خدمات التربية والصحة والكهرباء والماء الى هذه المناطق حتى تكون عودة آمنة".

 ولفت الحديدي إلى أن"حصة محافظة نينوى من هذا المبالغ التى تم تخصيصها تتضمن أيضا انشاء مطار الموصل الدولي ،وكذلك تأهيل وإعادة البنى التحتية للواجهة النهرية في المدينة القديمة بأكثر من 60 مليار دينار ،فضلاً عن انشاء مجسرات حديثة داخل مدينة الموصل في الجانب الأيمن والأيسر من المحافظة وانشاء مدارس ومراكز صحية وطرق جديدة في الوحدات الإدارية وانشاء طرق جديدة لمديرية طرق وجسور نينوى واكساء وتأهيل الطرق الأخرى المتضررة وانشاء بنايات حديثة داخل المدينة وقطاعات الشرطة للجنسية ولكل المؤسسات والوحدات الادارية وهذه المشاريع مهمة تخدم المحافظة".

وأكد أن"هناك تعاوناً من أجل إعادة إعمار مدينة الموصل من الحكومة المحلية لمحافظة نينوى برئاسة المحافظ والرئيس التنفيذي للجنة الإعمار ومعاونية الخدمات ومعاونية التخطيط ومعاونية الاعمار والدوائر ومدراء الدوائر القطاعية الموجودة في المدينة بالتنسيق مع  وزارة التخطيط ووزارة المالية والامانة العامة لمجلس الوزراء"، مؤكداً أن"الخطة عرضت على دولة رئيس الوزراء وتمت المصادقة عليها وصرف كل الأموال وحولت الأموال أيضا الى محافظة نينوى وستكون المباشرة في العمل من الأسبوع المقبل حيث ستبدأ عملية إحالة أو الإعلان عن المشاريع ".

وذكر الحديدي أيضاً أن "المشاريع السابقة التي أحيل قسم منها باشرت الدوائر بها والقسم الآخر لم يباشر بها لأنها من  ضمن مبالغ تنمية الأقاليم لعام 2021 وكذلك الخطة الاضافية للتنمية ايضا لعام 2021 "، مشددا على انه"ستكون ثورة حقيقة في إعادة إعمار محافظة نينوى ،وستكون المحافظة أفضل مما كانت عليه قبل العام 10/ 6/ 2014 حيث ستكون الخطط متكاملة ومستمرة".

هذا وبحسب المصادر الحكومية الرسمية فإن كلفة إعادة إعمار نينوى، تبلغ مائة مليار دولار، وهو رقم خيالي بالنسبة إلى ميزانية الدولة العراقية التي حددت بتسعين مليار دولار تقريبا للعام المنصرم 2021.