زاكروس عربية – أربيل
رغم التصعيد الخطابي الإيراني والفصائلي ضد الوجود الأميركي في العراق وتصاعد عمليات استهداف تلك القوات بالطائرات المسيرات، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أكد احتفاظ بلاده بـ 2500 جندي على الأراضي العراقية.
كما كرر أكثر من مرة في إجاباته على الصحافيين، أن القادة العسكريين الأميركيين لديهم "مطلق الصلاحية لاستعمال إمكانياتهم في الدفاع عن الجنود والمواقع التي ينتشرون فيها".
إلا أن تقريراَ جديداً نشرته "العربية" كشف عن رسائل أوصلتها الولايات المتحدة إلى الميلشيات الموالية لإيران أو لإيران مباشرة حول هذه الهجمات وضرورة وقفها، في الوقت ذاته لم يخف أن العسكريين الأميركيين قلقون جداً من تصاعد العمليات ضدهم في العراق وسوريا.
التقرير أشار إلى أن الجنرال فرانك ماكنزي قائد المنطقة المركزية يتحدث عن هذه المسألة بالقول إن ايران تريد فرض نفوذها وسيطرتها وتريد رؤية الأميركيين وقد غادروا، لكن مهمة القيادة المركزية هي العمل مع الأصدقاء والشركاء على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الأميركية.
يضيف "إذا هناك تعارض بين ما تريده إيران وما تعمل عليه الولايات المتحدة، والولايات المتحدة لم تخضع للضغوطات الإيرانية وليست بوارد هذا الخضوع بحسب التصريحات الرسمية غير الرسمية الأميركية".
وخلال الأيام الماضية تكررت محاولات الفصائل الولائية الهجوم على الأميركيين في العراق وسوريا، لكن القوات الأميركية تمكنت من ضرب مواقع، كانت الميليشيات تقيمها لشنّ الهجمات، كما تمكنت هذه القواعد الأميركية من إسقاط المسيرات التي وجّهت ضد قواتها ودمّرتها.
هذا وكشف التقرير أيضاً أن الولايات المتحدة سحبت حاملة الطائرات من المنطقة كما سحبت القاذفات الاستراتيجية من نوع بي 52 من قاعدة العديد، في المقابل أرسلت أكثر من سرب من طائرات إف 18 إلى المنطقة، وحافظت على قوات بحرية كافية في المنطقة بالإضافة إلى ما يقارب 70 ألف جندي أميركي مع عتادهم وهذا يكفي لمواجهة التهديدات والاضطرابات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن