Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 08:31

مرور بغداد تستعد لمنع الازدحامات في رأس السنة ومخاوف من منع "متشددين" للاحتفالات

هناك خطة معتاد العمل بها سنويا تخص منطقة المنصور هي تحويل السير حتى لا تشهد زخما مروريا خانقا

زاكروس عربية – أربيل

أوضحت مديرية المرور العامة  الاتحادية، اليوم الخميس (30 كانون الاول 2021)، تفاصيل خطتها الخاصة للحد من الازدحامات في احتفالات رأس السنة الميلادية.

وذكر مدير المرور اللواء طارق اسماعيل في تصريح صحفي أن "الخطة الخاصة بالاحتفالات في رأس السنة تتضمن اشراك منتسبي مقرات التسجيل وزجهم في الشارع للحد من الازدحامات".

وأضاف اسماعيل، أن "هناك خطة معتاد العمل بها سنويا تخص منطقة المنصور هي تحويل السير حتى لا تشهد زخما مروريا خانقا".

وتابع، أن "انسيابية حركة السير في مناطق الكرادة والاعظمية والمنصور وبغداد الجديدة ستكون بعد تعزيزها برجال المرور والمفارز".

هذا و تبدو الاستعدادات للاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية في بغداد ظاهرة في غالبية المناطق، لا سيما أن العام المنصرم شهد اعتذاراً متأخراً من قبل عدد من النوادي الاجتماعية والمطاعم لجمهورها عن إلغاء حفلاتها الغنائية بمناسبة العام الجديد .

ورغم جهود الحكومة في تجهيز شارع المتنبي الذي من المتوقع أن يشهد حركة نشطة خلال ليلة رأس السنة، إلا أن الإقبال على الشراء أقل بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في ظل أزمة كورونا، ما انعكس على قلة عدد المتبضعين نسبياً.

وربما يعود هذا التراجع في الإقبال أيضاً إلى سبب آخر يتعلق بالتهديد من بعض الحركات المتطرفة باستهداف المحتفلين تحت مسمى "ربع الله" وغيرها من المجاميع المقربة من الحشد الشعبي وإيران بشكل أو أخر,

إذ أجبرت الاحتجاجات التي خرج فيها عشرات العراقيين أمام مدينة "سندباد لاند" الترفيهية، في العاصمة بغداد، على إلغاء الاحتفالات الغنائية التي كان من المفترض أن تُجرى في أعياد رأس السنة. كما ألغت إدارة المدينة عقودها مع الشركات المتعهدة بنقل فنانين ومغنين عرب من لبنان ومصر ودول أخرى إلى بغداد، لإقامة مهرجانات وفعاليات فنية وغنائية تكون الأولى في البلاد بعد سنوات من غيابها جرّاء الأحداث العراقية ابتداءً بالاحتلال الأميركي عام 2003، مروراً بالأزمات الأمنية، وآخرها صفحة الحرب على تنظيم "داعش".

وشهدت مدينة "سندباد لاند" القريبة من نصب "الشهيد العراقي" في بغداد، احتجاجات قادها أفراد في فصائل مسلحة، وآخرون لبوا نداءات لرجال دين شيعة.

وتكررت ظاهرة الاحتشاد والتجمع للعشرات من المواطنين الرافضين للحفلات أمام مدينة "سندباد لاند"، المملوكة لمستثمرين عراقيين ولبنانيين وتحتوي أيضاً على مبنى لمحطة تلفزيونية اسمها "بابلون". ورفع محتجون لافتات عبّرت عن رفضهم لحفلات الغناء، كما حذروا من تكرار إقامة هذه الحفلات الغنائية، معتبرين إياها "شيطنة" للمجتمع العراقي وأن من يطالب بإقامتها "يُناصر الشيطان". وحظيت هذه الاحتجاجات بدعمٍ إعلامي من منصات ومواقع ومحطات تلفزيونية تتبع فصائل مسلحة، سبق أن وجهت لها اتهامات بقتل الناشطين المدنيين والصحافيين والتورط بانتهاكات حقوقية واسعة في مناطق شمال وغرب العراق خلال، عمليات تحرير المدن من سيطرة تنظيم "داعش".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.