Erbil 14°C الجمعة 22 تشرين الثاني 20:59

منظمة الصحة العالمية تحذّر من "تسونامي" إصابات بكوفيد قد ينهك أنظمة الصحة

ارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37% بين 22 و28 كانون الأول مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها

زاكروس عربية – أربيل

شبّهت منظمة الصحة العالمية سيل الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا بـ"التسونامي" وحذرت من أنه قد ينهك أنظمة الصحة الوطنية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بكوفيد وتشدد القيود.

حيث وصلت الإصابات بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى إلى مستويات قياسية في بلدان كثيرة وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37% بين 22 و28 كانون الأول مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها، استناداً إلى بيانات وطنية.

وسُجّل ما مجموعه 6,55 ملايين حالة بين 22 و28 كانون الأول/، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا في آذار 2020.

وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي: "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات، ذلك يمثل عبئاً هائلاً على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار".

ويُرصد القسم الأكبر من الإصابات الجديدة التي ترتفع في العالم منذ منتصف تشرين الأول، في أوروبا حيث سجّلت دول عدة أعداداً قياسية من الإصابات اليومية.

"حصائل يومية قياسية"

سجلت فرنسا 208 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأحصت الولايات المتحدة التي تواجه موجة وبائية خامسة مقلقة تؤججها المتحوّرة أوميكرون، الثلاثاء الماضي، أعلى معدّل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء بلغ 265,427 إصابة جديدة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

من جابنها أوضحت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها روشيل والينسكي في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، أن "عدد حالات الاستشفاء والوفيات يظل منخفضا "نسبيا" في الوقت الحالي"، مضيفة أن ذلك قد يعني أن المرض أقل خطورة مع أوميكرون"."

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران "نواجه عدوَّين"، المتحوّرة دلتا التي لم تنحسر بعد وكذلك "المتحوّرة أوميكرون، ولن أتحدث عن موجة بعد الآن، أتحدث عن عاصفة.. وعن تسونامي".

في إنكلترا، دخل أكثر من عشرة آلاف مصاب بكورونا المستشفى أمس الاربعاء، وهو رقم قياسي لم يُسجّل منذ مطلع آذار، فيما سجّلت المملكة المتحدة أكثر من 183 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 في ظلّ انتشار متحورة أوميكرون.

كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجّل حاليا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، الأربعاء أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

نفس الشيء في إسبانيا التي سجلت 100,760 إصابة جديدة في غضون أربع وعشرين ساعة.

وتعود موجة الإصابات اليومية القياسية السابقة إلى منتصف شهر كانون الثاني مع تسجيل 40 ألف إصابة. وخفضت مدريد عدد الجمهور الذي يسمح بدخوله للملاعب الرياضية في أنحاء البلاد.

كما تشهد البرتغال واليونان ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات.

وشهدت الأرجنتين أيضا تفشياُ واسعاً للفيروس مع تسجل قرابة 34 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أي أكثر بـ10 آلاف إصابة من اليوم السابق وأكثر بستّ مرات من الأسبوع الماضي، إلا أن الحكومة استبعدت في الوقت الحالي فرض تدابير مقيّدة جديدة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع لأوميكرون "إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملقّحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية"، بحسب كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وحتى الآن لم تُترجم الطفرة الوبائية بارتفاع عدد الوفيات في العالم الذي يسجّل تراجعاً منذ ثلاثة أسابيع.

وحذّرت السلطات الأميركية من أن الفحوص السريعة أقل حساسية حيال المتحوّرة أوميكرون وبالتالي هي أقلّ موثوقية على الأرجح.

أ ف ب

 

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.