زاكروس عربية – أربيل
يستعد أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية، لإنهاء حركة الاحتجاجات التي نظموها منذ نحو شهرين، مؤكدين أنهم سينسحبون من أماكن الاعتصام يوم السبت المقبل.
المحتجون المرتبطون بقوى الإطار التنسيقي كانوا قد بدأوا منذ ما يزيد عن شهرين، اعتصاماً أمام المنطقة الخضراء تخللته احتجاجات ومناوشات مع قوات الأمن في عدة مرات، لرفض نتائج الانتخابات والمطالبة بإلغائها.
وأصدرت ما تعرف بـ"اللجنة المنظمة للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات"، ليل الثلاثاء-الأربعاء بياناً خاطبت فيه المعتصمين بالقول "تابعنا وإياكم قرار المحكمةِ الاتحاديةِ القاضي بالمصادقة على نتائج الانتخابات، وبغض النظر عن الضغوط التي تعرض لها القضاء من أجل تمرير مهزلة النتائج، فإننا نمتلك من الشجاعة ما يكفينا لنحيط القضاء العراقي بأن التاريخ لا يرحم والأجيال ستبقى شاهدة على ما حصل"، في إشارة إلى إصرارهم على كون الانتخابات تعرضت للتزوير والتلاعب".
أوضح البيان "نتعهد بالانسحاب قريباً بعد أن نكمل عهدنا مع قادة النصر الشهداء في ذكراهم السنوية القريبة يوم السبت المقبل"، في إشارة إلى الذكرى الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس"، في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية مطلع عام 2020.
في الوقت ذاته، عقد زعيم تحالف الفتح، هادي العامري ، اجتماعاً مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واصفاً إياه بـ"الناجح"، ومشيراً إلى أن وفد الاطار التنسيقي سيعقد لقاءات أخرى مع الصدر.
وقال العامري في بيان إن "اللقاء كان ايجابياً ومسؤولاً ومنطلق من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة"، مضيفاً أنه "سيتم استكمال بحث ضمانات النجاح في بناء الدولة وفي الايام القريبة المقبلة ستكون لنا عودة مرة أخرى للنجف".
قرار التنسيقية واجتماع العامري جاءا انعاكساً للموقف الغير موحد لقوى الإطار التنسيقي من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، فيما يبدو أن كل ظرف فيه عاد للبحث عن مصالحه الخاصة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن