زاكروس عربية - أربيل
تشهد العاصمة العراقية بغداد، منذ فجر اليوم الإثنين (27 كانون الأول 2021)، تحشّداً لأنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، والكثيرين من المسلحين الذين أُقلتهم العشرات من السيارات التي دخلت المدينة، وقاموا بحرق إطارات السيارات أمام المنطقة الخضراء والتلويح باقتحامها، مما حذا بالقوات الأمنياة إلى غلق بعض المناطق والطرق.
وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع استعدادات المحكمة الاتحادية للنطق بقرارها، بشأن الشكوى التي سبق أن تقدم بها رئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، لإلغاء نتائج الانتخابات، وترقب مصادقة المحكمة على نتائج الانتخابات التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
فيما أكدت المصادر الواردة لزاكروس عربية من بغداد، أن القوات الأمنية اغلقت مجسر العلاوي باتجاه تقاطع وزارة الخارجية وسط بغداد، لافتاً أن "شللا تاماً اصاب العديد من شوارع العاصمة، بسبب إغلاق عدد من الجسور والتقاطعات والمهمة، وسط انتشار أمني مكثف في محيط المنطقة الخضراء.
ونقلت صحيفة (العربي الجديد)، عن مصادر في قيادة شرطة إن قوات مكافحة الشغب أغلقت، منذ فجر اليوم، مداخل المنطقة الخضراء، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مقر المحكمة الإتحادية الواقعة في الجانب الغربي من المنطقة الخضراء، لافتة إلى أن الإجراءات الأمنية شملت أيضاً غلق جسر الجمهورية وعدد من مداخل ومناطق العاصمة تحسباً لحدوث أعمال شغب بعد المصادقة على نتائج الانتخابات.
وقالت إن القوات الأمنية انتشرت بكثافة قرب المدخل الشمالي لبغداد بعد ورود معلومات عن دخول العشرات من السيارات التي يطلق عليها محليا تسمية "الحوثية" وهي تحمل مسلحين، مؤكدة صدور توجيهات بأن يكون التعامل صارماً مع أي جهة تحاول زعزعة أمن العاصمة.
وجاء التصعيد غير المسبوق الذي شهدته بغداد بعد ساعات على اجتماع لـ"الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى معترضة على نتائج الانتخابات عقد ليل الأحد-الاثنين في منزل رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، لبحث الخيارات المناسبة لمرحلة ما بعد قيام المحكمة الإتحادية بالمصادقة على نتائج الانتخابات.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن