العامري : لا نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الأسد ولا في حرير

زاكروس عربية – أربيل

قال زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، اليوم السبت (25 كانون الأول 2021)،  إنه لن يتم السماح بوجود مدرب أو مستشار أجنبي بدون عقد مكتوب، في إشارة منه إلى  بقاء قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق

خلال الحفل التأبيني المقام مع اقتراب ذكرى استهداف زعيم "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في غارة أميركية مطلع العام 2020، والذي أقيم بمحافظة ديالى اليوم، قال العامري "لن نتجاوز الإرهاب دون تعاون الأجهزة الأمنية مع جميع شرائح المجتمع ومن يعتقد أنه يستطيع أن يخلق أمنا بدون التعاون مع الناس فهو واهم".

وأضاف العامري أنه "لا خيار أمامنا لتجاوز الإرهاب إلا بوضع أيدينا مع الأجهزة الأمنية، كما أننا لن نسمح بعودة الإرهاب والطائفية مرة أخرى وهذا عهد لكل الشهداء".

وشدد على أن "السيادة خط أحمر لا يمكن التعامل به أبدا"، مضيفا أن "رسالتي واضحة إلى القوات الأميركية والحكومة العراقية عليكم أن تنفذوا ما تم الاتفاق عليه بكل شفافية لا نقبل أي تلاعب واحتيال أو التفاف أو تبديل مهام، وإذا أرادت القوات الأميركية أن تبقى في العراق فعليها تحمل هذا القرار الخاطئ".

وأوضح العامري "لا نقبل أن تكون سيادة العراق منقوصة، ولا نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الأسد ولا في حرير لا قوات تدريب ولا استشارة".

ولفت إلى أنه "إذا احتاجت الحكومة العراقية مدربين ومستشارين فعليها صياغة عقد يوضح أماكن تواجدهم وأعدادهم ومهامهم".

جدير بالذكر أن تحالف الفتح يشكل الواجهة السياسية للفصائل الولائية المنضوية في الحشد الشعبي، فيما يشير محللون إلى أنها تسعى أن تكون "دولة ضمن الدولة مثلما الحال مع حزب الله في لبنان".

وكان التحالف الدولي، قد أكد في التاسع من كانون الأول الجاري، أن دوره القتالي في العراق سينتهي قبل نهاية العام الحالي، قائلاً "لن يكون لأفراد التحالف أي دور قتالي في المرحلة المقبلة، لكنهم يحتفظون بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".

كذلك أعلن العراق انتهاء "المهام القتالية" لقوات التحالف الدولي وانسحابها من البلاد بشكل رسمي، منهية بذلك مهمتها القتالية التي كانت مكلفة باستئصال تنظيم داعش، والانتقال إلى مهمة استشارية لمساعدة القوات العراقية.