زاكروس عربية – أربيل
قدم محافظ النجف، لؤي الياسري، اليوم الجمعة (24 كانون الأول 2021)، "إعفاءه" من منصبه، مؤكداً أنه لن يحصل أي فراغ في المحافظة.
وقال الياسري خلال مؤتمر صحفي عقده في المحافظة إنه "أقدم إعفائي من منصبي إلى رئيس الوزراء، وسيتسلم النائب الأول هاشم نجم الكرعاوي مكاني بالوكالة لحين اختيار محافظ بالأصالة من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".
وأضاف الياسري، "أنا مستعد للمثول أمام القضاء والنزاهة في حال وجود أي قضية ضدي من أي جهة كانت".
وتحدث الياسري عن الأوضاع الاقتصادية وخاصة "موازنة المحافظة" منذ العام 2015 وحتى العام 2019، وسماها "السنوات العجاف" التي كانت بدون تخصيصات وأموال، مشيراً الى أنه "ومع ذلك نجحنا في توفير الخدمات والإعمار".
وقال : "وصلت إلى وضع نفسي صعب بسبب الكلام المؤذي والمقزز من بعض المواطنين"، مضيفاً أن "ابني ذهب ضحية لأن أبوه محافظ، وهو برئ".
وأعلن "اليوم اقدم اعفائي من منصبي وأنا مرتاح جدا، لدولة رئيس الوزراء"، لافتا إلى أن يوم الإثنين المقبل "أقدم الكتاب لدولة رئيس الوزراء، والنائب الأول هو من يتسلم المنصب خلفا لي، وهو قرار نهائي" لا رجعة فيه.
وأشار إلى أن هذا الاعفاء الذ ي قدمه اليوم جاء "بشكل طوعي، ولم تمارس ضغوط من أي جهة ضده".
واتهم الياسري التظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظة النجف بالـ"مسيسة والممولة".
وبشأن سؤال وجه اليه ما إذا سيكمل مسيرته السياسية بعد الاستقالة قال الياسري: "أنا لست سياسيا، وبعيد عن هذا الوضع، أنا قدمت خدمة لمحفاظة النجف ويجب أن تبقى هذه المحافظة محافِظة على وضعها الاأمني ووخدماتها وهي مدينة مقدسة ومدينة المرجعية، والعالم الاسلامي، ولكل العراقيين".
جاءت هذه الاستقالة بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإقالة محافظ النجف لؤي الياسري بـ"الطرق القانونية"، في وقت تشهد المدينة تصعيدا في التظاهرات التي تطالب بتنحية الأخير، جراء تهم بالفساد توجه له.
وفي 7 كانون الأول الجاري قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عبر وثيقة إنه "مما لا ينبغي أن نغض النظر عنه هو الفساد الحاصل والمستشري في بلدية النجف والتقصير والقصور والتستر على الفساد بصورة قد هدمت المدينة وجعلها واهلها في بحبوحة الفقر ونقص الخدمات"، داعياً الجهات المختصة "القيام بعملهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن