زاكروس عربية – أربيل
تشكل المسيرات الإيرانية هاجساً أمنياً للعديد من دول الشرق الأوسط والغرب، لا سيما أن وكلاء طهران يستخدمونها باضطراد في الدول التي يحاربون فيها القوات الشرعية للدولة أو الدول المجاورة، وسط مخاوف من تغير المعادلة الأمنية في المنطقة.
أفاد مصدر إسرائيلي، اليوم الجمعة (24 كانون الأول 2021)، بأن طهران كثفت تسليم الطائرات المسيرة إلى المسلحين الموالين لها في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال".
وأشار المصدر إلى أن تلك المسيرات باتت في يد القوات الحليفة لطهران من ميليشيات ولائية في العراق وسوريا واليمن وكذلك حزب الله في لبنان، لافتاً أن إيران ترغب في تركيز نشاطها في ضربات هذه الطائرات خلال المستقبل القريب لا سيما بعد "قلق وإحباط النظام الإيراني من إيصال الصواريخ والأسلحة الثقيلة إلى أنصاره في الشرق الأوسط"، وفق ما نقلته القناة.
ويقول خبير أميركي إن حماس استخدمت مؤخراً طائرات إيرانية مُسيرة جديدة. كما اخترقت مُسيرة إيرانية، قادمة من سوريا، المجال الجوي الإسرائيلي. وحذر من ذخائر إيران الدقيقة وإمكانية توظيف وكلائها في الشرق الأوسط.
إذ أكد الدكتور سيث فرانتسمان، المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليلات السياسية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" في مايو/ أيار الماضي، أن تهديدات المُسيرات الإيرانية واستخدامها من قبل الجماعات الولائية أصبح سمة من سمات الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس من أن إيران "تقوم بتدريب عناصر الميليشيات على استخدام هذه المسيرات .
وقال غانتس إن" قاعدة كاشان في شمال مدينة أصفهان تستخدم لتدريب إرهابيين من اليمن والعراق وسوريا ولبنان. ويتم تدريب هؤلاء الإرهابيين على استخدام المُسيرات التي تنتجها إيران. وتعتبر هذه القاعدة نقطة رئيسية يتم منها تصدير الإرهاب الجوي إلى المنطقة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن