زاكروس عربية – أربيل
أكد وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار، اليوم الإثنين (20 كانون الأول 2021)، أن مستقبل الطاقة في العراق واعد بما يمتلكه من قدرات كبيرة ، على الرغم من التحديات الاقتصادية والصحية وتقلبات السوق النفطية العالمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في "الملتقى الوزاري لآفاق طاقة المستقبل" الذي نظمه المجلس الوزاري للطاقة وبحضور وزراء النفط والمالية والموارد المائية ، وعدد من وكلاء الوزارات والمستشارين والمدراء العامين ورئيس جامعة الدفاع العسكرية.
واشار عبد الجبار في بيان إلى "أهمية التأسيس لإيجاد حالة تكاملية لصناعة الطاقة في البلاد تتضمن جميع القطاعات". وقال إن "العراق ماض إلى تنفيذ خطط جادة ومهمة تهدف إلى زيادة الانتاج والاستثمار الامثل للطاقة تحقيقاً للتنمية الاقتصادية المستدامة ، بالإضافة إلى تنفيذ التزامات العراق بشأن تقليل الانبعاثات والاحتباس الحراري".
وأضاف أن "العراق يحتاج خلال السنوات المقبلة إلى زيادة في انتاج الطاقة الكهربائية تتناسب مع زيادة نسبة النمو السكاني الذي يشهده العراق سنويا"، مشيرا إلى "أهمية تأمين ورصد الموازنات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة لتغطية الحاجة والاستهلاك المحلي".
وتابع أن "العراق حقق تقدما ملحوظا بشان استثمار الغاز، وهناك نقاشات ومفاوضات مع شركات عالمية لتطوير الحقول الغازية في البلاد بالإضافة للجهد الوطني"، مؤكداً "الدعم الحكومي لمشاريع استثمار الغاز والتحول للطاقة النظيفة"، مشيراً إلى أن "العراق قد أبرم العديد من عقود انتاج الكهرباء من أجل استثمار الطاقة الشمسية ، فضلاً عن توقيع عقود أخرى لتلبية الحاجة المحلية من الطاقة الكهربائية".
من جانبه قال وزير المالية علي عبد الأمير علاوي إن "هناك تحديات اقتصادية تمر بها البلاد، بسبب عدم ثبات التوقعات بشأن أسعار النفط"، مشيرا إلى أن العراق يعتمد في موازناته الاتحادية على الايرادات التي يتم تحقيقها من مبيعات النفط الخام".
وأضاف أن "التوقعات العالمية لمستقبل الطاقة هو التوجه إلى اعتماد خيارات جديدة أخرى جديدة لا تعتمد بالأساس على الوقود الاحفوري".
ومن جانبه تطرق وزير الموارد المائية مهدي رشيد إلى توجهات العراق للاستفادة من الطاقة المائية في إنتاج الكهرباء من خلال تنفيذ مشاريع الطاقة الكهرومائية، مشيرا إلى وجود خطط لدى العراق لإنشاء عدد من السدود المائية بالرغم من تحديات الموارد المائية للعراق بسبب انخفاض حصص المياه المتدفقة من دول الجوار.
وقدم وزير النفط السابق ثامر الغضبان ورقة عمل عن الافاق المستقبلية لقطاع الطاقة العراقي أشار فيها إلى أولويات تطوير قطاع الغاز, مشدداً على اهمية أحكام تطوير الحقول والمكامن الغازية المكتشفة والتعجيل بتطويرها والانتاج منها ، رغم تحديات الحاضر والمستقبل ، كما قدم الغضبان رؤية مستقبلية للانتقال الى الطاقة النظيفة .
فيما أكد مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة عبدالباقي خلف خلال ورقة العمل التي قدمها في الملتقى على خارطة طريق نحو التحول المستدام للطاقة وعلى ضرورة اعتماد استخدامات الطاقة المتجددة، المتمثلة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية لأهميتها البيئية والاقتصادية.
وأشار إلى أن "العراق لديه التزامات عديدة تجاه المجتمع الدولي من خلال تعهداته التي قدمها في مؤتمرات المناخ والمؤتمرات المتعلقة بالطاقة، لذلك لابد من تنفيذ المشاريع التي من شأنها تقليل الانبعاثات الغازية والحفاظ على البيئة والمناخ".
من جانبه قدم مستشار وزير الكهرباء عبد الحمزة هادي ورقة عمل عن آفاق وتحديات قطاع الطاقة الكهربائية في العراق وأهمية تنفيذ مشاريع زيادة الإنتاج والتوعية المجتمعية بشان ترشيد الاستخدام والاستهلاك .
وتم أيضا خلال الملتقى تقديم تقرير عن أسواق النفط والفرص والتحديات على المستويين القريب والبعيد أعده محمد سعدون من شركة تسويق النفط.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن