زاكروس عربية – أربيل
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت (11 كانون الأول 2021)، مواقع التواصل بأنها واحدة من "أسوأ التهديدات" التي تواجه الديمقراطية.
وقال في رسالة مصورة إلى مؤتمر للاتصالات نظمته الحكومة في اسطنبول، إن "وسائل التواصل الاجتماعي، التي وُصفت بأنها رمز للحرية عند ظهورها للمرة الأولى، تحولت إلى أحد المصادر الرئيسية لتهديد الديمقراطية".
كما تحدث، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، عن محاولات حكومته "حماية الشعب خاصة الفئات الضعيفة في المجتمع، من الأكاذيب والمعلومات المضللة دون انتهاك حق المواطنين في تلقي معلومات دقيقة ومحايدة".
واعتبر أن "هذه المعلومات تنتشر اليوم بسرعة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن "التضليل لم يعد مسألة أمن قومي فحسب بل تعدى ذلك وبات مشكلة أمن عالمية".
وشدد على أنه "لا يمكن لأي شركة مهما كانت قوتها المادية ومكانتها الدولية، أن تكون فوق القانون".
وتخطط حكومة أردوغان لإقرار تشريع جديد "يجرم نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت"، إلا أنه واجه انتقادات عدة في البلاد، إذ اعتبر ناشطون حقوقيون أن "التغييرات المقترحة ستشدد القيود على حرية التعبير".
وكانت أنقرة قد أقرت العام 2020، قانونا يطالب منصات التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من مليون مستخدم بتوظيف ممثل قانوني وتخزين البيانات في البلاد، ما جعل شركات وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى، بما في ذلك فيسبوك ويوتيوب وتويتر، إنشاء مكاتب لها في تركيا.
وبحسب المدافع عن الحقوق على الانترنت سيفكيت أويانيك، فقد "حجبت تركيا 408 آلاف موقع، وأربعين ألف تغريدة وعشرة آلاف مقطع فيديو على يوتيوب و6200 عملية تشارك محتويات على فيسبوك عام 2019".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن