Erbil 35°C الأحد 22 أيلول 16:22

الكاظمي: العبث بمستقبل العراق خط أحمر

"طريق الدولة نعبده معاً".
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

أكد رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت (11 كانون الأول 2021)، أن "العبث" بمستقبل العراق خط أحمر.  

وقال الكاظمي في كلمة بمناسبة مئوية الدولة العراقية "أقدر عاليا تعاطف ورسائل الاطمئنان بعد العملية الإرهابية التي استهدفتني.. حياتي ليست أغلى من حياة أي عراقي، ولكن طريق الدولة نعبده معاً".  

  وأضاف "قرن من الزمان مضى وما زلنا على هذه الأرض الطاهرة، الحفاظ على أرض العراق واجبنا جميعاً"، مبينا أن "الأرض التي تقف أقدام العراقيين عليها بثبات كانت أول دولة عرفتها البشرية.. هنا العراق هنا الدولة، وآن الأوان أن ننظر إلى دولتنا بموضوعية".  

  وتابع، "العراق يستعيد عافيته الكاملة، والعراقيون هم الدولة، العبث بمستقبل العراق خط أحمر".  

  وتابع الكاظمي، أن "إدراك العراقيين لكل هذا الارث، هو مسؤوليتهم التي تناقلتها الأجيال ووصلتنا، وسننقلها إلى أجيالنا القادمة لنقول لهم بكل وضوح وصراحة تليق بعصر التكنولوجيا الحديث: (هنا العراق ..هنا الدولة ..وليس أمامنا من خيار كعراقيين إلا الدفاع عنها وحفظ تأريخها ومنع المتلاعبين بمقدراتها)".

وأكمل، ان "هذا النبع التاريخي المتدفق.. اسمه العراق، التأريخ.. التنوع.. الجغرافيا.. الثقافة والعمارة والفن.. التجارب المتراكمة بأحداثها السعيدة والمرة.. اللغات المتفاعلة.. كلها ليست مصادفات، بل هي جوهر مفهوم الدولة الذي فرض نفسه عام 1921 رغم كل المساجلات والاجتهادات".

وزاد: "آن الاوان أن ننظر إلى دولتنا بموضوعية، وأن نفتخر بمنجزاتها، ونعترف بأخطائها.. ونمضي إلى الأمام متسلحين بإرثنا وقدرات شعبنا لنكون جنبا إلى جنب مع كل الدول الناجحة".

ومضى في حديثه: "شعبنا العاشق للدولة والمعادي لمن يعاديها، وقف مع بلده في أخطر مرحلة مر بها العراق، عرف في كل خطوة خطوناها أننا كنا مخلصين له ولمستقبله وأوفيا لارثه.. وحتى عندما كان يمارس حقه في نقدنا ومعاتبتنا، فإنه كان وما زال ينتظر منا ما يستحق.. وما يستحقه العراقيون كبيرا".

وأشار إلى أن "العراق يستعيد عافيته الكاملة وتشفى جراحه تباعا وينهض من كبواته ليحتل مكانته بإرادة شعبه الذاتية.. جيراننا وأشقاؤنا والعالم يتفاعل مع إرادتكم أنتم ويستمع إلى صوت العراق النابع من أعماقكم ..أنتم أهل العراق وأصحاب القرار فيه وأنتم الدول".

وحول انسحاب القوات القتالية الأجنبية من العراق، قال الكاظمي: "بعد أيام سنشهد انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي كافة من العراق، والقوات العراقية قادرة على حفظ أمن العراق، ولن نسمح بمس أمن العراق واستقراره".

وأوضح، انه "وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع .. لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم"، لافتا إلى أنه "رغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبنا هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه".

وأكد، أن "الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وهو بيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر".

وبخصوص حادثة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها، قال الكاظمي: "على المستوى الشخصي، أقدر عاليا كل تعاطف ورسالة اطمئنان وتضامن وصلتني بعد العملية الارهابية التي استهدفتني قبل أسابيع.. وأقول بهذا الصدد: إن حياتي ليست بأغلى من حياة أي عراقي على امتداد الوطن، ولكنه طريق الدولة نعبده معا بإرادة عراقية خالصة ونقية، ومن أجله يسهل كل صعب، وترخص أمام عظمته أرواحنا".

 ونوه إلى أن "طريق الدولة العراقية قد يكون صعبا ومؤلما، لكنه الطريق الوحيد الذي يمكن لأولادنا وأحفادنا أن يمضوا إليه، لأن اللا دولة هي خيانة لأنفسنا أولا وللأجيال القادمة من بعدنا، وقبل كل ذلك خيانة لارثنا الحضاري من سومر حتى هذه اللحظة، والعراقي لا يخون ذاته، ولا وطنه".

وأردف بالقول: "في هذا اليوم المجيد ذكرى مئوية الدولة العراقية أقول لكم: قرن من الزمان مضى، وقبله قرون طويلة، وما زلنا على هذه الأرض، أرض دجلة والفرات وشط العرب، أرض الجبل والهضبة والصحراء والسهل الرحيب، أرض أجدادنا قبل ألف ألف عام وأرض أحفادنا بعد ألف ألف عام إن شاء الله".

وختم قائلا: "هذا عراقكم موطئ آدم ومولد إبراهيم وأرض الأنبياء والأولياء والصالحين، دولة السومريين والبابليين والآشوريين والأكديين، عاصمة أبي الحسنين علي بن أبي طالب ومثوى جسده، ثورة الحسين وإرثها في دمائنا جيلا بعد جيل، أرض الحضارة الاسلامية وارض المرجعية الرشيدة، وطن الشعر والثقافة والفن والابداع، هذا العراق عراقكم وعراق كل البشرية، الحفاظ عليه وعلى إرثه هو واجبنا جميعا".  

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.