زاكروس عربية – أربيل
كشف المنسق الأوروبي للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، اليوم الأحد (5 كانون الأول 2021)، اتساع الفجوة بين الطرفين مع تراجع طهران عن كل التسويات التي تم التوصل إليها سابقاً.
وأوضح المنسق أن إيران "تطالب بتغييرات كبيرة" تتعارض بعضها مع اتفاق 2015، كما أشار إلى أنه من غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي بناء على المسودات الإيرانية"، لافتا إلى أن المحادثات ستستأنف "الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا".
الجانب الإيراني أكد تقديمه، الخميس، مسودتين تعرضان رؤية طهران ومطالبها بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، إلا أنهما قوبلتا بالرفض من الطرف الآخر، وأشار كبير مفاوضيها علي باقري كني إلى احتمال تقديم الأطراف الأوروبية مسودات خاصة للمناقشة .
وعلى الرغم من هذه الأجواء غير المشجعة للحوار ، أكد كني أن بلاده "متمسكة" برفع العقوبات، معتبراً أن على الإدارة الأميركية اتخاذ الخطوة الأولى.
كما اعتبر أنه "نظرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاقية عام 2018 فيجب عليها اتخاذ الخطوة الأولى".
في حين اعتبر رسول موسوي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريح غريب أثار عدة تساؤلات، اليوم، أن "مشكلة الوفد المفاوض في فيينا، عدم استطاعته الإفصاح حاليا عما يريده، لأن الآخرين سيكشفون حينها النوايا"، في إشارة ربما إلى احتمال اتخاذ الغرب خطوات مضادة.
كما اعتبر أن "العودة إلى الاتفاق النووي دون ضمان عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى منه، سيجعل الوضع الإيراني أسوأ مما هو عليه الآن".
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي انطلقت الاثنين الماضي (29 نوفمبر 2021) كانت توقفت يوم الجمعة (3 ديسمبر 2021)، على أن تستأنف في الأيام القادمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن