زاكروس عربية – أربيل
انطلقت في فيينا، اليوم الإثنين (29 تشرين الثاني 2021)، المحادثات الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد أشهر من تعليقها، فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إيران لا تستحق أي مكافآت أو تخفيف للعقوبات مقابل "همجيتها".
في الوقت ذاته ، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مساعد وزير خارجية بلادها للشؤون السياسية وكبير مفاوضيها في فيينا، علي باقري كني، قوله: "لقد اتخذنا خيارنا، ويجب على الغرب أن يدفع ثمن عدم الالتزام بتعهداته في الاتفاق النووي".
كما نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن باقري كني قوله إن بلاده "لا تخضع للتهديد العسكري ولا للحظر.. ينبغي عدم تكرار أخطاء الماضي"، معلناً جاهزية بلاده للحوار "على أساس الحصول على ضمانات، والتحقق من التزامات الطرف الآخر".
وأضاف: "الهدف الأول للمفاوضات في فيينا هو إلغاء اجراءات الحظر كافة. الهدف الثاني هو تسهيل حقوق الشعب الإيراني للاستفادة من العلوم النووية".
وأشار باقري كني إلى أن "الغرب لا يسعى للوصول لاتفاق، بل يريد الحصول على امتيازات من إيران"، مؤكداً أن الغرب يجب عليه تعويض "أي نقض للالتزامات في الاتفاق النووي".
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن إيران لا تستحق أي مكافآت أو تخفيف للعقوبات مقابل "همجيتها"، مناشدا حلفاء إسرائيل بعدم الاستسلام لما سماه "الابتزاز النووي الإيراني".
وأضاف الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي على "تويتر": "رغم الانتهاكات الإيرانية وتقويضها لعمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران ستصل إلى طاولة المفاوضات في فيينا".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك من يعتقدون أن طهران "تستحق إزالة العقوبات والحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستضح إلى نظامها الفاسد. إنهم مخطئون".
وتابع بالقول: "إيران لا تستحق أي مكافآت وأي صفقات بسعر مغر أو تخفيفا للعقوبات مقابل همجيتها. أناشد حلفاءنا حول العالم: لا تستسلموا للابتزاز النووي الإيراني".
يُذكر أن الجولة الجديدة للمفاوضات هي السابعة من نوعها والأولى بعد تولي الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس 2021.
ويجتمع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة مجددًا في فيينا بعد ما يقرب من 6 أشهر لمناقشة العودة المتبادلة إلى الصفقة من قبل كل من الولايات المتحدة وإيران، لكن الفجوة أعطت وقتًا لتجذر عقبات جديدة.
وتتألف اللجنة من روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيران، وهي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاثة أعوام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن