زاكروس عربية – أربيل
وسط ترقب تصعيد متوقع من قوى إطار التنسيق الشيعي احتجاجهم، اليوم الجمعة (26 تشرين الثاني 2021)، عززت القوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء من أعدادها وقواتها، فيما تسريت أنباء عن انقسام داخل "الإطار" حول آلية التعامل مع الأزمة الحالية.
في غضون ذلك، جدد أنصار القوى الحليفة لإيران الرافضة لنتائج الانتخابات اتهاماتها للمبعوثة الأممية جينين بلاسخارت بالوقوف وراء ما يسمونه "مؤامرة تزوير الانتخابات"، ورفعوا صورا لها تحمل هذا الادعاء بالقرب من البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء ، وسط استعدادات أمنية لمحاولة اقتحام المنطقة الخضراء قد تحدث عقب تظاهرات جديدة بعد ظهر اليوم، لا سيما أن المئات منهم يحتشدون منذ أسابيع في محيط المنطقة الخضراء.
فيما كشف تقرير لـ "العربي الجديد" عن خلافات حادة تدور بين قوى "الإطار التنسيقي" تتركز حول آلية التعامل مع الأزمة الحالية، إذ يذهب كل من هادي العامري وقيس الخزعلي تحديداً إلى خيار إلغاء الانتخابات بالكامل، وهو ما تم فعلاً عبر شكوى قدمها "تحالف الفتح" بزعامة العامري للمحكمة الاتحادية.
بينما يرى القادة الآخرون أن "معالجة النتائج وفق إطار القضاء واعتماد إلغاء المحطات المشكو منها والذهاب بالنتائج المقنعة لتشكيل حكومة هو الخيار الأمثل، على اعتبار أن إجراء انتخابات جديدة لن يكون سهلاً من ناحية تنظيمية وسياسية، وحتى على مستوى الشارع العراقي ومشاركته بها"، وفق مصادر "العربي الجديد".
في الوقت ذاته أكد مقتدى الصدر أول من أمس، تمسكه بـ"حكومة الأغلبية الوطنية" (على اعتبار أن تياره هو المتصدر لنتائج الانتخابات)، مبيناً أن "الكتل الكوردية وبعض الكتل السنّية وافقت على تشكيل حكومة أغلبية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن