زاكروس عربية - أربيل
دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الجميع إلى العمل معاً لمعالجة أزمة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا، معرباً عن قلقه حيال سوء أوضاع أولئك المهاجرين وخاصة الأطفال منهم.
وقال مسرور بارزاني في مقابلة مع صحيفتي( Frankfurter Allgemeine Zeitung -FAZ) و (DieWelt) الألمانيتين على هامش أعمال حوار المنامة ٢٠٢١ الذي خصص هذا العام للأمن في الشرق الأوسط إن حكومة الإقليم لم تتوقع حدوث الأزمة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا التي وقعت فجأة ودون سابق إنذار حينما تبين أن الكثير من مواطني إقليم كوردستان هاجروا صوب بيلاروسيا.
وأوضح أن المهاجرين ليسوا فقط من المحتاجين وذوي الدخل المحدود بل منهم أشخاص أغنياء، وجميعهم يمتلكون جوازات سفر وقد هاجروا جواً بصورة قانونية وطبيعية عبر الطائرات فبعضهم ذهبوا إلى الإمارات وتركيا ومن هناك انطلقوا إلى بيلاروسيا أي أنهم لم يصلوا إليها مباشرة من إقليم كوردستان.
وأشار إلى أن الأوروبيين كثفوا جهوداً حثيثة لمنع موجات الهجرة إلى بلدانهم عبر بيلاروسيا، معبراً عن أمله ببذل مساعٍ مماثلة لإنهاء الأسباب الرئيسة للمشكلة على المدى القصير وكذلك طويل الأمد.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الدعم لمكافحة شبكات الجريمة التي تنقل مواطنينا عبر التهريب والطرق غير المشروعة إلى أوروبا وتقوم بخداعهم في هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، فهذه الجرائم لا تهدد أمن إقليم كوردستان فحسب بل أن جميع الدول الأوروبية معرضة للتهديد والخطر، فتلك العصابات والشبكات تشكل تهديداً جدياً وحقيقياً على أمن أوروبا عموماً".
رئيس حكومة إقليم كوردستان أكد الحاجة إلى أن تعمل ألمانيا والدول الأوروبية عموماً أكثر لمعالجة هذه المشكلة كما ينبغي أن توسع التزاماتها تجاه مساعدة وتنمية العراق.
وذكر أن العراق بلد غني ولا يحتاج إلى المعونات المالية فهو يملك ما يكفي من ثروات "لكننا نحتاج كثيراً إلى دعم الإصلاحات اللازمة والضرورية من أجل مكافحة الفساد".
وأشارت الصحف الألمانية إلى أن مسرور بارزاني ينظر بقلق إلى الصراعات السياسية في بغداد والمستجدات التي طرأت بعد إجراء الانتخابات التشريعية في العراق بتشرين الأول.
وتطرق رئيس الحكومة إلى المشكلات التي ستحدث بعد الانسحاب الأميركي من العراق "وتداعياته المُدمرة على المشهد العراقي"، مبيناً: "على دول الغرب أن تعي أنها بانسحابها لن تترك العراق للعراقيين بل لتلك القوى والأطراف التي لا تجمعنا بها مصالح أو قيم مشتركة".
ت: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن