ثقافة إقليم كوردستان تسحب كتاباً من معرض السليمانية تضمن مقابلة مع وزير دفاع نظام صدام

زاكروس عربية - أربيل

أعلنت وزارة الثقافة والشباب في إقليم كوردستان، اليوم السبت (20 تشرين الثاني 2021)، سحب كتاب من معرض السليمانية الدولي للكتاب، تضمن مقابلة مع وزير الدفاع إبان عهد نظام صدام حسين، سلطان هاشم.

وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية إنها تلقت بلاغاً من "اتحاد كُتّاب جينوسايد كوردستان" بشأن عرض كتاب بعنوان (سلطان هاشم، ذاكرة الحروب وٲسرارها) في المعرض الدولي للكتاب بمدينة السليمانية، وهو عبارة عن مقابلة مطولة أجراها د. علي السعدي مع وزير الدفاع العراقي إبان عهد نظام البعث البائد.

وأثار مضمون الكتاب استياء ذوي ضحايا عمليات الأنفال، بسبب إنكار سلطان هاشم أن تكون تلك العمليات استهدفت المدنيين في كوردستان، قائلاً إنها كانت ضد قوات البيشمركة.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن دار القنادیل للنشر والتوزیع قامت اليوم بسحب الكتاب بتوجيه من وزارة الثقافة في إقليم كوردستان.

وجددت وزارة الثقافة تأكيدها على القيام بواجبها المتمثل بمنع كل ما من شأنه تشويه تاريخ شعب كوردستان.

وارتكبت عمليات الأنفال على ثماني مراحل من قبل نظام البعث برئاسة صدام حسين بحق الشعب الكوردي، والتي راح ضحيتها 182 ألفاً، حيث بدأت في 12 آذار 1986 واستمرت حتى 7 حزيران 1989، حيث طالت أكثر من 4500 قرية و30 ناحية.

 وحتى الآن عثر على رفات 2672 من الضحايا، فيما لم يتم إخراج رفات 98.5% من المؤنفلين بعد، وتضم محافظتا المثنى والأنبار أكبر عدد من المقابر الجماعية للكورد، كما حددت حكومة إقليم كوردستان يوم 14 نيسان تاريخاً لإحياء ذكرى الأنفال سنوياً.

وسلطان هاشم هو آخر وزير دفاع في عهد صدام حسين للفترة بين 1996و2003، وكان ضمن 55 شخصية على لائحة المطلوبين للقوات الأميركية حيث قام بتسليم نفسه.

وقُدم هاشم إلى المحاكمة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، ليحكم عليه بالإعدام شنقاً يوم 24 حزيران 2007 لإدانته بقمع الكورد في ثمانينيات القرن الماضي، وكان من المقرر إعدامه يوم 11 أيلول 2007، لكن القوات الأميركية التي كانت تشرف على السجون آنذاك رفضت تسليمه، حتى توفي في سجنه جنوبي العراق مساء 20 تموز 2021 إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 75 عاماً.

ت: شونم عبدالله خوشناو