Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:22

احتفال بترميم كنيستين في الموصل دمرهما داعش

بعد سبع سنوات من تدميرهما بيد تنظيم "داعش"

زاكروس عربية- أربيل

شهدت مدينة الموصل في محافظة نينوى، اليوم الجمعة (19 تشرين الثاني 2021)، احتفالا بترميم كنيستي دير مار كوركيس (جاورجيوس) للطائفة الكلدانية، بعد سبع سنوات من تدميرهما بيد تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المنطقة.

وفيما أقيم الاحتفال في واحدة من الكنيستين اللتين أعيد بناؤهما بأحجار مميزة وسط حضور عشرات المصلين منهم من مناطق أخرى مجاورة لمحافظة نينوى، وفقا لمراسل "فرانس برس".

وقال الرئيس العام للرهبان الكلدان سامر يوحنا إن اعادة الأعمار كانت بمساعدة الخارجية الأميركية ودعم منظمة مسيحية غير حكومية، وشملت عملية الإعمار الكنيستين العلوية والسفلية.

وتخلل الاحتفال تراتيل أداها رجال دين يرتدون زيا مميزاً داخل الكنيسة التي رفعت على جدرانها صورة المسيح وصليب كبير من الزجاج.

وأضاف أن "الدير تضرر بنسبة 70%"، مشيراً إلى أن "الجدران نراها واقفة لكنها مخلخلة ولا بد من تقوية الأسس وتدعيم جدران الكنيسة".

إلى ذلك بقيت أثار الدمار في المقبرة التي تقع الى جانب الكنيسة، حيث بقي قبر واحد فقط وسط التخريب الذي خلفه "الجهاديون".

ولا تزال أقسام أخرى من الدير تنتظر الترميم بينها جدارية للقديس جاورجيوس ما زال عليها آثار دمار.

وقال المطران ثابت حبيب متحدثا عن تاريخ الدير إن "المسيحيين كانوا يتجمعون في المواسم والأعياد في هذا المكان الذي كان يعتبر متنفساً أضافة لكونه مركزا روحيا ولأنشطة ثقافية وتربوية".

واعتبر حبيب أن "ترميم هذا الدير علامة مهمة تشجيعية للمسيحيين".

وقال المهندس معن باسم عجاج وهو موظف في محافظة نينوى لفرانس برس إن "هذا الدير يحمل ذكريات عريقة، كانت العائلات المسيحية الموصلية تأتي هنا كل جمعة. حتى أولادي عمدوا في هذا الدير".

وأعلن تنظيم "داعش" الموصل "عاصمة" للتنظيم عقب سيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف عام 2014، وحتى طرده من جميع مدن البلاد من قبل القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي نهاية عام 2017.

وخلال تلك الفترة، فر عشرات آلاف المسيحيين من الموصل وبلدات محافظة نينوى، التي كانت موطنا رئيسيا للمسيحيين العراقيين واستقر عدد كبير منهم في إقليم كوردستان المجاور.

وناهز عدد المسيحيين العراقيين قبل غزو البلاد عام 2003 أكثر من 1,5 مليون نسمة. وتراجع هذا العدد إلى 400 الف نسمة بعد فرار كثيرين منهم بسبب العنف.

المصدر : فرانس برس

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.