أوستن يوجه رسالة "تطمين للحلفاء" في الشرق الأوسط

زاكروس عربية- أربيل

يوجه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، رسالة "تطمين للحلفاء والشركاء في الشرق الأوسط"، فيما يؤكد "التزام" واشنطن بمواجهة التهديدات الإيرانية، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة 2021، وفق ما كشف مسؤول في البنتاغون.

ونقلت "الحرة" عن مسؤول أميركي، أن أوستن "سيركز على ثلاث نقاط هي العزيمة، الالتزام والتعاون"، وأكد أن الوزير "سيحسم الجدل بشأن الاستثمار والالتزام الأميركي في المنطقة"، وأن إعادة توزيع بعض الأصول العسكرية "لا يعني تراجع الالتزام الأميركي، حيث أن الولايات المتحدة تحتفظ بعشرات الآلاف من قواتها في المنطقة، وهذا يعكس حجم الشراكة الأمنية والاستراتيجية والتي ظهرت بوضوح خلال عملية الإجلاء من أفغانستان".

المسؤول في وزارة الدفاع قال إن "صد إيران يتطلب أكثر من التعاون العسكري التقليدي، خاصة وأن طهران لا تسعى إلى مواجهة عسكرية تقليدية مع الولايات المتحدة لأنها تدرك أنها ستخسر أي مواجهة من هذا النوع"، مضيفاً أن إيران "تلجأ إلى تكتيكات ضغط ومحاولات زرع عقبات بين واشنطن وحلفائها عبر دعم وتسليح وتدريب الجماعات الإرهابية"، مؤكدا "أنه لا يوجد حل عسكري لذلك، بل يجب العمل على حرمان إيران من فرصة الاختباء وراء وكلائها"

وفيما يتعلق بملف الانسحاب من العراق، أكد المسؤول أن "الوجود العسكري في العراق و سوريا سيطرح أيضا في اللقاءات التي سيجريها أوستن في المنامة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بنحو 2500 جندي موجودين حاليا في العراق إلى ما بعد موعد الـ 31 من ديسمبر"، موضحاً أن هذه القوات ستواصل تقديم "الدعم الاستخباراتي والمشورة للقوات العراقية في حملتها ضد داعش".

وأكد أن "انفتاح البنتاغون على التشاور مع الحكومة العراقية حول أي طلب لتقديم مساعدة خارج الدور الاستشاري كتنفيذ غارات جوية، وهو ما سيحتاج إلى التشاور مع الكونغرس بشأن أي طلب مماثل".

وتوصلت واشنطن وبغداد خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في السابع من نيسان الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وكانت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي قد أوضحت أن "الولايات المتحدة والعراق قررا أن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أميركية لها دور قتالي في العراق بحلول 31 كانون الأول من عام 2021 "