زاكروس عربية- أربيل
بحث رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء اليوم الخميس (18 تشرين الثاني 2021)، "الوضع العصيب" للمهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا والاتحادي الأوربي، مع رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي.
وخلال اتصال هاتفي بين رئيسي الحكومتين وأعرب مسرور بارزاني عن قلقه العميق إزاء "الوضع العصيب" الذي يمر به مهاجرو إقليم كوردستان والذين من بينهم أطفال، على الحدود البيلاروسية البولندية، مجدداً استعداد الإقليم لمساعدة المهاجرين و "تحسين وضعهم والحفاظ على سلامتهم".
كذلك عبّر رئيس حكومة إقليم كوردستان عن أسفه "لوقوع المهاجرين ضحايا على أيدي المتاجرين بالبشر والمهربين والنزاع بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن إقليم كوردستان الآن "ملاذ آمن لنحو مليون نازح ولاجئ"
في الوقت الذي وصلت فيه أول وجبة من المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، إلى مطار أربيل الدولي، ضمت قرابة 430 شخصاً أغلبهم مواطني الإقليم.
كما ناقش رئيس الحكومة ورئيس الوزراء البولندي إزاء سبل معالجة مشكلة المهاجرين. واتفق الجانبان على أنه "تم خداعهم من قبل المهربين وتجار البشر ووقعوا ضحية للجريمة المنظمة".
فيما أشاد رئيس الوزراء البولندي بالإجراءات التي اتخذتها حكومة إقليم كوردستان ضد "المجرمين الذين يتاجرون بالبشر، فضلاً عن عمليات التفتيش الصارمة والتدابير اللازمة في المطارات والمنافذ الحدودية في إقليم كوردستان لاعتقال مرتكبي تلك الأعمال غير القانونية".
وتم التباحث حول التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد والشركاء الآخرين لتسهيل "العودة الطوعية" للمهاجرين.
في ختام المكالمة أعرب رئيس حكومة الإقليم عن سعادته بتشكيل فريق فني مشترك لاتخاذ الإجراءات اللازمة "لمنع شبكات الاتجار بالبشر وتفكيكها"، مشدداً على ضرورة أن تقوم بيلاروس وبولندا والاتحاد الأوروبي بواجبهم الدولي للسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بإيصال المساعدات الفورية لإغاثة المهاجرين.
هذا واتفق الجانبان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن