زاكروس عربية- أربيل
غرد شبل الزيدي الأمين العام لـ "لواء الامام علي" على خطاب الصدر، اليوم الخميس (18 تشرين الثاني 2021)، مؤكداً أن الجماعة المعارضة لنتائج الانتخابات “ليست خاسرة”.
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من اليوم رسالة إلى القوى السياسية التي "تعتبر نفسها خاسرة" في الانتخابات، مشدداً عليها أنه "لا ينبغي أن تكون خسارتكم مقدمة لإنهاء وخراب العملية الديمقراطية في العراق حاليا ومستقبلا، وأن تراجعوا أنفسكم لتعيدوا ثقة الشعب بكم مستقبلا"، مضيفاً أن "ما تقومون به حاليا سيزيد من نفور الشعب منكم".
كما كشف الصدر عن مجموعة شروط لإشراك هذه القوى السياسية في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة أبرزها حلّ الفصائل المسلحة كافة، ومحاسبة "المسيئين" من عناصرها.
وقال الزيدي إن "جماعة مكافحة التزييف ليست مجموعة مفقودة"، مشيراً إلى أنه لديهم "أدلة ووقائع وشبهات وانتهاكات كافية وتلاعبوا بعملية التزوير. تزوير البراهين ولكنهم تعاملوا معها بعقلانية وحكمة وصبر واستخدموا الأساليب القانونية والقانونية “.
وأجرى العراق في العاشر من تشرين الأول الماضي ، انتخابات نيابية مبكرة استجابة لاحتجاجات شعبية خرجت عام 2019 احتجاجاً على سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والفساد المستشري في البلاد.
عقب إعلان النتائج الرسمية الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أُجريت في العراق في العاشر من تشرين الأول الماضي، تراجع مستوى التمثيل النيابي لأحزاب تقليدية وأخرى ممثلة لفصائل مسلحة، في المقابل صعدت أحزاب ناشئة وشخصيات مستقلة بنحو 40 مقعداً، بجانب زيادة مقاعد الكتلة الصدرية (73 مقعداً) بواقع 19 مقعداً، مقارنة بانتخابات 2018 (54 مقعداً)، وكذلك ائتلاف دولة القانون الذي زادت حصته 12 مقعداً لتصبح 37.
في حين سجل تحالف قوى الدولة الوطنية بزعامة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم المتحالف مع تحالف النصر برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، التراجع الأكبر بين القوائم والتحالفات الشيعية الأخرى بحصولهما على 4 مقاعد، مقارنة بحصول النصر على 21 مقعداً والحكمة على 19 مقعدا في انتخابات 2018.
كما تراجعت أعداد مقاعد تحالف الفتح بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، إلى 17 مقعداً، بعدما حل في المرتبة الثانية في انتخابات 2018 بـ48 مقعداً.
وأضاف الزيدي “لم نعمل ، ولم نحاول تعطيل العملية السياسية أو القفز عليها ، لكننا نعيدها إلى المسار الصحيح"، مضيفاً بلغة لا تخلو من التصعيد والتهديد <على العكس من ذلك ، إذا تم التلاعب بجوانب أخرى ، فسيكون الوضع مختلفًا للغاية”.
وأضاف الزيدي: “نحن بناة الوطن ودعاة الحق. لم نفقد أي حق من وراء المطالب. وعزمنا لن يخذل كفاح قوى المقاومة ولن يخذل تصريحاتهم ولن يخذلهم”.
واختتم بالقول "نعمة الشرعية .. تزوير وتزوير الانتخابات".
ولازالت قضية نتائج الانتخابات التي جرت في تشرين الأول الماضي، تلقي بظلالها على المشهد السياسي والامني في العراق، ولازال الاطار التنسيقي "الشيعي" مصراً على رفض النتائج التي أعلنتها المفوضية، ويؤكد اصراره على العد والفرز اليدوي لكل صناديق الاقتراع، بل أن هنالك أطراف في الاطار تطالب بإلغاء نتائج الانتخابات جملة وتفصيلا.
وينتظر العراقيون والقادة السياسيون إعلان المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات، بعد إكمالها إجراءات العدّ والفرز اليدوي لبعض المحطات وكذلك النظر والتدقيق في الطعون الانتخابية التي قدمتها بعض الكتل السياسية حول النتائج الانتخابية الأولية التي تم الإعلان عنها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن