زاكروس عربية- أربيل
وصلت أول وجبة من المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، اليوم الخميس (18 تشرين الثاني 2021)، إلى مطار أربيل عاصمة إقليم كوردستان عبر مطار مينسك، بعد جهود دبلوماسية مكثفة.
عملية الإجلاء هذه جرت على متن رحلة جوية "استثنائية" بعد استفحال الأزمة الإنسانية للمهاجرين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في الأسابيع القليلة الماضية.
في الوقت ذاته، أعلنت بيلاروسيا، في وقت سابق من اليوم، وجود نحو 7000 مهاجر على أراضيها، 2000 منهم تقريبا في مخيّمات عند الحدود مع بولندا.
ويخيّم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، عند الحدود فيما يعتبره الغرب ردا من نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على العقوبات التي فرضت عليه إثر قمعه الاحتجاجات العام الماضي.
ووفق المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، جوتيار عادل، فإن الوجبة الأولى تضم 431 شخصا، 90 بالمئة منهم من سكان الإقليم.
ومنذ أسابيع تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين بصفة "مهاجرين غير نظاميين" القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها، وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها لمنع إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
وكان منسق التوصيات الدولية بحكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، لفت بأن مشكلة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا باتت موضوع حديث بعض المنظمات والإعلام المحلي والدولي، وأن "هناك أطراف تحاول استخدامها كورقة ضغط وتقول إن أوضاع مواطني إقليم كوردستان السيئة هي سبب هجرة هؤلاء إلى الخارج".
أوضح زيباري أن حكومة إقليم كوردستان "تعارض بكل شكل عمليات تهريب المواطنين إلى الخارج"، مؤكداً أن هذه العملية تجري خارج الإقليم. حيث يستخدم المهاجرون تأشيرات سياحية أو غيرها للوصول إلى دول أوروبا".
لافتاً إلى أنه "من المؤسف أن العملية تجري بصورة مدبرة ولهذا نجد أن الآلاف يتم تحشيدهم وتقديم تسهيلات لهم لحين الوصول إلى حدود واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، وبين هؤلاء المهاجرين مواطنون من إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب حاملي جنسيات أخرى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن