زاكروس عربية - أربيل
أكدت وزيرة الهجرة الاتحادية، إيفان فائق جابرو، أن الصراع السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا يقع ضحيته العراقيون المتواجدون على الحدود، مشيرةً الى تعرضهم لـ"أقسى" أنواع التعامل البعيد عن المعايير الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع جابرو مع سفير الاتحاد الأوروبي فيلا فاريولا والوفد المرافق له، في مقر الوزارة، اليوم الأربعاء (17 تشرين الثاني 2021).
وجرى خلال اللقاء، وفق بيان صادر عن الوزارة، بحث العلاقات الثنائية بين العراق والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات وسبل تطويرها.
كذلك تم مناقشة قضية "المواطنين العراقيين العالقين في عدد من الدول الأوروبية، لاسيما المتواجدين على الحدود البيلاروسية، والمعاناة التي تواجههم أثناء الهجرة غير الشرعية".
جابرو أكدت، وفقا للبيان، أن "الصراع السياسي بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا يقع ضحيته العراقيون المتواجدون على الحدود، والذين يتعرضون لأقسى أنواع التعامل البعيد عن المعايير الإنسانية والدولية".
وشددت جابرو على ضرورة "تعاون الوزارة والاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذا الملف بشكل إنساني وإيجاد حلول جدية بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية".
وأوقفت الحكومة الاتحادية جميع الرحلات المباشرة الى بيلاروسيا حفاظاً على سلامة العوائل العراقية التي قد تقع ضحية لجشع المهربين، وفق جابرو.
كما جددت، في الوقت ذاته، رفضها للعودة القسرية لجميع العراقيين في الخارج.
من جانبه، أثنى سفير الاتحاد الأوروبي، على "الجهود المبذولة من قبل الوزارة بشكل خاص والحكومة العراقية بشكل عام في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية الى مدن أوروبا، والاجراءات المتخذة لإعادة العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية"، مبدياً "رفضه لاستخدام العنف ضد المواطنين العراقيين على الحدود البيلاروسية".
ولا يزال آلاف المهاجرين المتحدرين بشكل أساسي من الشرق الأوسط، يخيّمون في الجانب البيلاروسي من الحدود في ظلّ درجات حرارة متدنية جدًا وفي ظروف مزرية.
وتؤكد منظمات إنسانية أن 11 مهاجرًا على الأقل قضوا من جانبي الحدود منذ بداية الأزمة هذا الصيف وطالبت باستجابة إنسانية.
وكانت السفارة العراقية في موسكو، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أنها ستعيد نحو مئتين من مواطنيها العالقين عند حدود بيلاروسيا، في رحلة الخميس إلى العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن