Erbil 33°C السبت 28 أيلول 12:30

مواجهات بين القوات البولندية ومهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا

استخدمت القوات البولندية الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

استخدمت القوات البولندية الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه، اليوم الثلاثاء (16 تشرين الثاني 2021)، ضد مهاجرين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة محاولين عبور الحدود من جانب بيلاروس التي اتهمت بولندا بمحاولة "تصعيد الموقف".

يحتشد حوالي أربعة آلاف مهاجر بحسب تقديرات حرس الحدود البولندي على طول الحدود مع بيلاروس في ظروف بائسة وسط تدني درجات حرارة إلى ما دون الصفر.

وغداة اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، أكد لوكاشنكو الثلاثاء أنه لا يرغب بأن تؤدي أزمة الهجرة إلى "مواجهة" مع البلدان الأوروبية المجاورة.

تتهم القوى الغربية بيلاروس بافتعال الأزمة بدعم من روسيا، من خلال استقدام مهاجرين إلى الحدود لإثارة خلافات داخل الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنفيه مينسك وموسكو.

بدأت المواجهة عند المعبر الحدودي بين بروزغي في بيلاروس وكوشنيتسا في بولندا الأسبوع الماضي حين تجمع مئات المهاجرين سعيا للعبور إلى الاتحاد الأوروبي.

وكتبت وزارة الدفاع البولندية الثلاثاء على تويتر "مهاجرون يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا"، مرفقة التغريدة بمقطع فيديو يظهر اشتباكات عند الحدود.

- تبادل الاتهامات -

وأعلنت الشرطة البولندية إصابة ثلاثة من عناصرها، شرطي إصابته بالغة، وأحد حراس الحدود وجندي.

اتهم الاتحاد الاوروبي مينسك باستقدام المهاجرين ردا على العقوبات التي فرضها عليها لقمعها العنيف للمعارضة منذ الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020.

في هذا الصدد، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الثلاثاء أن "نظام لوكاشنكو يستغل بشكل غير إنساني ومشين تدفق المهاجرين في محاولة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي وتفكيكه. إنه أمر لا يمكن التساهل معه وغير مقبول".

واعلن الاتحاد الأوروبي وواشنطن الاثنين توسيع نطاق العقوبات في الأيام المقبلة على بيلاروس.

ورحبت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكا بهذه التصريحات الثلاثاء، معتبرة أن لوكاشنكو "قد تجاوز بالفعل جميع الخطوط الحمراء".

غير أن مينسك اتهمت وارسو بـ"تصعيد" أزمة المهاجرين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "نرى اليوم من الجانب البولندي استفزازات مباشرة ومعاملة لاإنسانية لأشخاص مستضعفين".

- "تفادي المواجهة" -

كذلك نددت روسيا باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المهاجرين، واعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف ذلك "غير مقبول إطلاقا" وأن البولنديين "ينتهكون جميع المعايير القانونية"

وقال لوكاشنكو ب"الأمر الرئيسي الآن هو حماية بلدنا وشعبنا وعدم السماح بوقوع اشتباكات"، حسب ما نقلت وكالة "بيلتا" الرسمية. واضاف "لا يجب ان تؤدي هذه المشكلة إلى مواجهة ساخنة".

صدرت هذه التصريحات غداة مكالمة هاتفية بين لوكاشنكو والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، اعتبرت بمثابة انتصار للرئيس البيلاروسي في وقت يقاطعه القادة الغربيون منذ إعادة انتخابه في عملية اقتراع واجهت الكثير من التنديد في آب 2020.

كما تحدث الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، وفق ما ذكر الكرملين.

وقال في بيان: "استمر تبادل الآراء بشأن أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروس ودول الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى المحادثة التي أجراها السيد لوكاشنكو في اليوم السابق مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل".

قال لوكاشنكو إنه اتفق مع ميركل على ضرورة نزع فتيل الأزمة وقال "اتفقنا على أن التصعيد لا يخدم أي طرف، لا الاتحاد الأوروبي ولا بيلاروس".

لكنه أشار في المقابل إلى خلافات في وجهات النظر مع ميركل حول كيفية وصول المهاجرين إلى بيلاروس.

دعت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش، من جهتها، الثلاثاء إلى وقف تصعيد الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية والسماح للمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام بـ "الوصول الكامل" إليها.

وقالت مياتوفيتش "علينا أن نجد طريقة لنزع فتيل" الازمة، مؤكدة أن "الهدف هو وقف المعاناة".

- عودة مهاجرين عراقيين -

أعلن العراق أنه سيباشر تسيير رحلات "عودة طوعية" لمواطنيه العالقين عند حدود بيلاروس اعتباراً من هذا الأسبوع.

وأعلنت السفارة العراقية في موسكو الثلاثاء أنها ستعيد نحو مئتي مواطن في رحلة الخميس إلى العراق.

غير أن العديد من المهاجرين بينهم من تحدثت إليهم وكالة فرانس برس، لا ينوون العودة.

وفي هذه الأثناء، طلب الاتحاد الأوروبي وقف الرحلات إلى بيلاروس.

وقالت شركة الطيران البيلاروسية "بيلافيا" الإثنين إنه بات محظوراً على السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان الصعود إلى رحلات متوجهة من دبي إلى بيلاروس، بعدما فرضت تركيا القيود ذاتها الأسبوع الماضي.

غير أن العديد من المهاجرين الذين اقترضوا مبالغ من المال في غالب الأحيان لدفع تكاليف الرحلة، يبدون تصميمهم على البقاء رغم صعوبة الحصول على المواد الغذائية والحاجات الأساسية.

ولقي 11 منهم على الأقل حتفهم على جانبي الحدود منذ الصيف، بحسب منظمات خيرية. ودُفن أحدهم، وهو سوري يبلغ من العمر 19 عاماً، غرق أثناء محاولته عبور نهر على الحدود مساء الإثنين على الجانب البولندي.

وأعلن الصليب الأحمر البيلاروسي أنه وزع ثلاثة أطنان من المساعدات الثلاثاء.

المصدر: أ ف ب

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.