"إصلاح" جسر متهالك في بدرة يعيد ملف الفساد إلى الواجهة

زاكروس عربية – أربيل

أثار إعلان الشرطة المجتمعية "إصلاح" جسر  متهالك في مدينة بدرة الحدودية مع إيران، موجة سخرية بعد  إن كانت الصور الأولية للجسر قبل ذلك أثارت موجتي غضب وتندر في نفس الوقت.

خطورة العبور على الجسر بالنسبة للأطفال المتوجين إلى المدارس دفعت المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى توجيه أصابع الاتهام نحو الحكومات المتعاقبة متهمين إياها بالفساد وصرف المال العام في غير أوجهه بالإضافة إلى الهدر، متسائلين عن "الميزانية" التي خصصت لهذا الإصلاح، وسط موجة من الاعتراضات الواسعة و السخرية حيال إجراءات السلطات لإصلاح الجسر.

وأقدمت الشرطة المجتمعية  التابعة لوزارة الداخلية، أمس الإثنين، على "إصلاح" الجسر من خلال مدّ قطعة حديدية طويلة، ووضع أنابيب مياه على شكل سياج لمنع سقوط الأطفال من الجسر أثناء عبورهم إلى المدارس.

وعقب الناشط حيدر الدليمي من مدينة النجف، على "الانتهاء من أعمال الصيانة" مرفقاً تعليقاً بصورة "الإنجاز" من قبل إحدى المؤسسات الحكومية، متهكماً من  "وضع بلد يعتبر أقوى مصدري النفط بالعالم".

فيما تساءل الإعلامي ومقدم البرامج هشام علي عن المسؤول الي قص الشريط الحريري لهذا الصرح معبراً عن أسفه لعدم معرفته فكتب: "أبشركم هاي العبرة خلولها سياج حديد، بس مع الأسف ما عرفنه منو قص الشريط".

ما يزيد الطين بلة هو تأكيد وزارة الإعمار والإسكان الاتحادية بين فترة وأخرى عن مشاريع "لإصلاح" الجسور القديمة، إلا أن الأموال المخصصة لهذه المشاريع عادة ما تكون عرضة لعمليات فساد تعاني منها أغلب المؤسسات الحكومية والخدمية العراقية، وفق تقارير عربية ومحلية ودولية.