زاكروس عربية – أربيل
أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الثلاثاء (16 تشرين الثاني 2021)، أن المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان يجب أن تُحسم عبر حوار حقيقي في بغداد، مشدداً على أن العراق نقطة تلاقي العربي والكوردي والشيعة والسنة وباقي الطوائف.
وقال صالح في كلمة خلال مشاكته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بدهوك "إننا نأمل أن تنتهي الانتخابات بنتائج قانونية ودستورية وتخرج بتشكيل حكومة تلبي حقوق العراقيين في حياة حرة كريمة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة، مرحلة استحقاقات كبيرة في العراق، تتطلب الخوض في مشاكلها الحقيقية"، مشيراً إلى أنه "لدينا مشكلة في تثبيت دعائم الحكم الرشيد وطريقة أداء الدولة ينبغي العمل عليها".
وعن آلية لحل المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، قال الرئيس العراقي إنه "يجب أن تُحسم هذه المشكلات عبر حوار حقيقي في بغداد، لنتجاوز المشاكل السنوية التي تحدث حول الموازنة والقضايا الأخرى".
وأوضح أن "الشرق الأوسط يعيش مرحلة انتقالية وحاسمة، ومركز هذه المرحلة وبيضة قبانها وعنصر توازنها هو العراق، وما سيحدث فيه سيكون تبعات كبيرة على كل المنطقة".
وشدد على أن "العراق نقطة تلاقي العربي والكوردي والشيعة والسنة وباقي الطوائف، ونقطة تواصل إقليمية بين الكتل البشرية من العرب والفرس والترك"، ولفت إلى أن "العراق حقق انفتاحا مهما على دول الجوار والمنطقة، واجتمعت في بغداد دول المنطقة المختلفين مع بعضهم، ولكنهم متفقين اليوم على ان العراق المستقر يخدم مصالحهم".
وذكر صالح خلال كلمته أن "العراق الآمن والمستقر وبموقعه الجغرافي وامكانياته يمثل عامل ترابط اقتصادي بين كل دول المنطقة التي تتشارك مشاكل اقتصادية وأبرزها الاعداد المتزايدة من الشباب العاطل عن العمل".
وأشار إلى أن "المنطقة بحاجة الى بنى تحتية من طرق وسكك حديد وربط اقتصاداتنا مع بعضنا، وذلك سيوفر فرص العمل، وإذا لم نبدأ الآن، فإننا سنواجه مشكلة كبيرة بعد عشر سنوات".
وبيّن أن "المنطقة تتقاسم خطرا التغير المناخي والمشاكل البيئية من التصحر وشح المياه، ولا يمكن التعامل معها إلا عبر تعاون إقليمي لتحويل اقتصاداتنا إلى الاقتصاد الأخضر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن