بعد أسابيع من التوقعات والشائعات والتقارير أطاح ريال مدريد، يولغن لوبتيغي، مدرب أثار ضجة عارمة عند قدومه قبل أسابيع في خضم معركة المونديال، ثم رحل بهدوء بعد فشل كارثي أنهى تقريبا فرص الفريق الملكي في استعادة لقب الدوري الغائب.
10 جولات بات بعدها الريال في المركز التاسع بعد 4 تعادلات و4 هزائم آخرها مخجلة، بالخمسة، أمام الغريم التقليدي برشلونة.
لكن مستقبل الفريق في بقية الموسم، وربما مواسم مقبلة، ومعه مدربه المؤقت سانتياغو سولاري، سيتحددان بشكل أسرع جدا، وتحديدا خلال أسبوعين لا غير.
التقارير الواردة من مدريد، تؤكد أن المدير الفني الجديد يمتلك 14 يوما لإظهار قدرته على تغيير الوضع الحالي، وإثبات أنه الرجل المناسب للاستمرار بالمنصب الكبير.
أعلن ريال مدريد أن تعيين سولاري سيكون مؤقتا، لكن النجم السابق يمكن أن يبقى في حالة واحدة، إن سارت الأمور على ما يرام خلال "فترة الاختبار" التي يضم 4 مباريات.
وحسب صحيفة "ماركا" فإن اسم سولاري كان الأول على قائمة خيارات الرئيس فلورنتينو بيريز فور تراجع نتائج الفريق تحت قيادة لوبتيغي قبل أسابيع. فسولاري الذي دخل النادي لاعبا عام 2000 ودافع عن ألوانه 5 مواسم، يدرك فلسفة النادي جيدا، وهو أمر متأصل في شخصيته منذ بات مدريديا، وقد لازمه بعد الاعتزال وحتى وصوله إلى قيادة الفريق الثاني.
تؤكد التقارير أن بيريز مقتنع تماما بسولاري، الذي سيقود الفريق بعد ساعات أمام مليلية، الأربعاء، ثم السبت أمام بلد الوليد.
بعدها سيخوض الأرجنتيني اختبارين أخيرين أمام فيكتوريا بيلزن التشيكي بدوري أبطال أوروبا، ورابع أمام سيلتا فيغو في 11 نوفمبر، قبل فترة التوقف الأوروبي.
اختبارات تبدو كلها في متناول اليد، رغم الصعوبات، وقد تمهد الفرصة لسولاري للسير على خطى زين الدين زيدان، الذي وفد في أجواء عصيبة بعد إزاحة رافائيل بنيتيز بمنتصف الموسم أيضا، قبل أن يتألق "زيزو" ويبرهن على كونه أحد أنجح المدربين في تاريخ الفريق بـ3 ألقاب متتالية بدوري أبطال أوروبا.
تحد مهني يتزامن معه حسن طالع شخصي للأرجنتيني البالغ من العمر 42 عاما، يتمثل في تعثر المفاوضات مع الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي بالغ في طلباته المهنية فبات طريقه إلى إلى سانتياغو برنابيو مغلقاحتى إشعار آخر.
لا يملك سولاري بالتأكيد اسم زيدان ولا نجوميته، ولا يبدو في هذه اللحظة مقنعا لكثيرين لتولي المهمة بشكل دائم، لكن 5 مواسم ونصف من الخبرة التدريبية في الفئات الدنيا مع ريال مدريد، لا تجعله أبدا في وضع بائس، والفرصة متاحة أمامه للارتقاء إلى عالم النخبة، كما أن خبرته الكروية ستساعده أيضا على التحكم في أجواء غرفة الملابس، وهو أمر مهم للغاية كي ينجح أي مدرب في ريال مدريد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن