زاكروس عربية – أربيل
عاود أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التصعيد أمام بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، اليوم الجمعة (12 تشرين الثاني 2021)، وسط ترقب مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية.
ونصب المتظاهرون الموالون للفصائل الولائية المنضوية في الحشد الشعبي والتي حققت تراجعاً في الانتخابات النيابية، خيمًا جديدة أمام البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء، مطالبين بإعادة النظر بنتائج الانتخابات.
وأكد المتظاهرون أنهم لن يغادروا مكان الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بإعادة النظر في نتائج الانتخابات، متهمين مفوضية الانتخابات بارتكاب مخالفات انتخابية والتورط بعمليات "تزوير" في الانتخابات.
في الأثناء، ندد المتظاهرون برئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، متهمين إياه بـ "دعم عمليات التزوير"، كما أحرقوا صوره، مطالبين القوى السياسية بـعدم منحه الثقة لولاية ثانية.
المعترضون جددوا كذلك هجومهم على ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، التي اتهموها بالتدخل في عمل مفوضية الانتخابات، رافضين ما سمّوه "التدخلات الخارجية" في العملية الانتخابية.
فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب بكثافة في المناطق التي يوجد فيها المتظاهرون، بينما ركز عناصر الفرقة الخاصة على حماية المقار المهمة داخل المنطقة الخضراء.
وتحظى تظاهرات أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات بتأييد "الإطار التنسيقي" الذي يضم عدة قوى، أبرزها: "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) برئاسة هادي العامري، وتيار "الحكمة" الذي يتزعمه عمار الحكيم، وائتلاف "النصر" برئاسة حيدر العبادي، وأجنحة سياسية لفصائل مسلحة مدعومة من إيران.
إلى ذلك كان "الاطار التنسيقي للقوى الشيعية"، اتفق في اجتماع عقده بحضور الكاظمي عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها على استمرار الحوار للوصول إلى تفاهمات بشأن النتائج الانتخابية .
واعتبر المجتمعون أن "تصعيد الأزمة لا يصب في صالح الاستقرار والأمن، وأن التفاهم والحوار هو الأساس لحل الإشكالات والخلافات"، مؤكدين على "استمرار الحوار للوصول إلى التفاهمات والتهدئة والاستقرار".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن