زاكروس عربية – أربيل
كشف السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، اليوم الأربعاء (10 تشرين الثاني 2021)، معلومات إضافية حول زيارة قائد فيلق القدس الايراني إلى بغداد، مشيراً إلى تأكيده ضرورة احترام نتائج الانتخابات النهائية ومحاسبة المتورطين بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال مسجدي، في تصريحات أوردتها اليوم، قناة "العالم" الايرانية، إن اسماعيل قاآني، أكد خلال لقائه الأطراف العراقية "دعم إيران للمسار القانوني في موضوع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعا جميع العراقيين إلى الهدوء والتعاون".
زار قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، يوم الإثنين الماضي، بغداد، حيث أجرى عدة لقاءات منها مع رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وبحسب ما نقلته الوكالة الإيرانية عن مصادرها فأن قائد "فيلق القدس" أكد خلال اجتماعاته في بغداد ضرورة تجنيب العراق كل ما يهدد أمنه"، وهو ما يمكن تفسيره بطلب عدم التصعيد والاصطدام مع الفصائل الولائية أو توجيه تهمة رسمية إليها بالوقوف خلف محاولة الاغتيال بعد اتهامات وجهت إليها من أطراف مختلف.
حيث تطرق قاآني خلال اللقاءات إلى ملف الانتخابات النيابية وطالب السلطات العراقية بتلبية "مطالب الشعب والمعترضين بشكل قانوني"، في إشارة إلى القوى المتراجعة في الانتخابات التشريعية من أنصار الفصائل الولائية المنضوية في الحشد الشعبي والمعتصمين من أعضائها على مقربات المنطقة الخضراء.
وأردف مسجدي، إن "العميد قاآني أكد على ضرورة أن تتم الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إطار القانون"، وأنه "دعا الجميع للهدوء والتعاون".
وتابع مسجدي أن قاآني دعا المسؤولين العراقيين لبحث الطعون في الانتخابات و"البت بها في إطار القانون"، مؤكداً "دعم ايران للمسار القانوني في موضوع الانتخابات وإعلان نتائجها".
وأضاف السفير الإيراني أن "العميد قاآني أكد على ضرورة احترام النتائج النهائية للانتخابات التي ستعلنها مفوضية الانتخابات والمؤسسات الرسمية في العراق".
وفيما يتعلق بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، صرح السفير الإيراني في بغداد "ندين بقوة استهداف منزل رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي".
وقال إيرج مسجدي إن "العميد قاآني أكد بشكل صريح وشفاف وقاطع على معاقبة المتورطين في جريمة محاولة اغتيال الكاظمي، أيا كانوا وفق القانون العراقي".
وأوضح: "لا يوجد لدينا أي خط أحمر وأي جهة يثبت تورطها في الهجوم على منزل رئيس الوزراء يتعاقب وفق القضاء العراقي".
وتابع السفير الإيراني: "نؤكد على ضرورة التحقيق في كل ابعاد الجريمة وأن لا نستبق الأحداث قبل إعلان نتائج التحقيق"، مشدداً على "أهمية إجراء تحقيق دقيق في كل الجوانب التقنية للهجوم على منزل رئيس الوزراء"، مبيناً أن أن قاآني "أكد على معاقبة الجناة وفق القانون بعد إعلان نتائج اللجنة التحقيقية".
هذا وأكدت مصادر "العربية" عقد قاآني بعيد وصوله فجر الإثنين إلى العاصمة العراقية اجتماعاً مع قادة الفصائل الولائية، من دون ورود مزيد من التفاصيل.
إلا أن توقيت الزيارة حمل في طياته الكثير من الخبايا. فقد أتت بعد ساعات على استهداف منزل الكاظمي بطائرات مسيرة، غالباً ما استعملها الفصائل "الولائية" في هجماتها السابقة ضد مصالح أميركية في البلاد، أو قواعد عسكرية تضم جنودا أميركيين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن