Erbil 7°C السبت 23 تشرين الثاني 02:34

اليونيسيف: 39 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يحظوا بالتعليم عن بعد

"قد آن الأوان لإعطاء الأولوية في جميع أنحاء المنطقة للتعلم"

زاكروس عربية – أربيل

دعت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء (9 تشرين الثاني 2021)، إلى تحسين واقع التعليم للأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن 39 مليون طفل لم يحظوا بالتعليم عن بعد.

قال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، في بيان إن "إعادة فتح المدارس هي أمر بالغ الأهمية، ليس لتعليم الأطفال فحسب، بل من أجل رفاههم أيضا، لقد كان لإغلاق المدارس تأثير بالغ على الصحة النفسية للأطفال".

وبحسب اليونيسف، فإن 18 دولة أعادت فتح المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتطبّق معظم المدارس نهجا مدمجاً للأطفال والمعلمين يجمع بين التعلّم الوجاهي والتعلم عن بُعد.

وأشار شيبان إلى أنه "أثناء فترة إغلاق المدارس، قامت جميع البلدان في كافة أنحاء المنطقة بتوفير منصة واحدة على الأقل عبر الإنترنت لتمكين التعلم من المنزل"، مؤكداً أن "ما لا يقل عن 39 مليون طفل (أي ما نسبته 40% تقريبا) لم يتمتعوا بفرصة التعلم عن بعد".

وتابع أن "السبب في ذلك يعود في المقام الأول إلى "الفقر الرقمي" – أي الحصول على الإنترنت بشكل متقطّع أو عدمه أو عدم توفر أجهزة رقمية كافية في المنازل".

وأوضح أنه "في بعض البلدان، مثل سوريا واليمن وليبيا والسودان، تقل نسبة الحصول على الإنترنت عن 35%".

وشدد المدير الإقليمي لليونيسيف، تيد شيبان، على أنه "قد آن الأوان لإعطاء الأولوية في جميع أنحاء المنطقة للتعلم، ليس فقط من خلال الميزانيات والتمويل، بل أيضاً من خلال التركيز على المهارات الحياتية والحد من الفقر الرقمي، والذي يشمل العمل على زيادة سعة حزمة الإنترنت وجعل الأجهزة والمعدات الرقمية متاحة بشكل أكبر وبأسعار معقولة لسد الفجوة الرقمية".

وفي بيانها دعت اليونيسف إلى العمل على تنفيذ ستة إجراءات من أجل مساعدة الأطفال على التعافي وتسريع تعلمهم من خلال عودتهم إلى التعلّم الوجاهي الكامل:

وأشار إلى بعض الإجراءات الواجبة اتخاذها للحد من الفقر الرقمي.

حيث دعا إلى "دعم جميع الأطفال في المنطقة لاستئناف التعلم الوجاهي الشخصي في أقرب وقت ممكن، بحيث تُستخدم برامج التعلم الاستدراكي لتعويض ما فاتهم، بينما يحصل المعلمون على الدعم الذي يحتاجون في الوضع "العادي الجديد"، بما في ذلك نظام التعلم المدمج".

 كذلك "إعطاء الأولوية لتلقيح المعلمين في حملات التلقيح الوطنية. ومع ذلك، ينبغي ألّا يكون التلقيح شرطا مسبقًا لإعادة فتح المدارس. لذا يستدعي الأمر اتخاذ تدابير وقائية إضافية في المدارس".

ويجب " تجهيز المعلمين بالمهارات التي يحتاجون إليها، ومن ضمنها المهارات الرقمية".

إضافة إلى "جعل أنظمة التعليم أكثر مرونة وتركيزاً على مساعدة الأطفال في اكتساب المهارات ذات الصلة وزيادة الميزانيات الحكومية لإصلاح أنظمة التعليم".

وتابع أنه يجب "تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بما في ذلك شركات الاتصالات والإنترنت لزيادة سعة حزم الإنترنت والبنية التحتية للشبكة وتوفير خيارات ميسورة التكلفة للعائلات والمعلمين والمدارس لتقليل الفجوة الرقمية، بما في ذلك المناطق الفقيرة والريفية والنائية".

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.