زاكروس عربية - أربيل
طالبت ألمانيا المفوضية الأوروبية "باتخاذ إجراءات" للحدّ من تدفّق المهاجرين من بيلاروسيا عبر جارتها بولندا، مبينة أن مشكلة الهجرة تخص الاتحاد ككل وأن ألمانيا وبولندا لا تستطيعان وحدهما التعامل معها.
ووجّه وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، اليوم الثلاثاء (9 تشرين الثاني 2021)، نداءً للمفوضية الأوروبية "باتخاذ إجراءات" للحدّ من تدفّق المهاجرين من بيلاروسياعلى الاتحاد الأوروبي عبر جارتها بولندا العضو في الاتّحاد.
وقال سيهوفر لصحيفة بيلد إنّ تدفّق المهاجرين مشكلة "لا تستطيع بولندا أو ألمانيا التعامل معها بمفردهما".
وأضاف "يجب أن نساعد الحكومة البولندية على تأمين حدودها الخارجية، في الواقع هذا الأمر ينبغي أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن بأخذ إجراءات".
ووجّه الوزير الألماني هذا النداء بعد أن أعلنت بولندا أنّها صدّت محاولة قام بها مئات المهاجرين لعبور حدودها بشكل غير قانوني من بيلاروسيا، محذّرة في الوقت نفسه من أنّ آلافاً غيرهم يحتشدون بالقرب من هذه الحدود التي تُعتبر جزءاً من الحدود الخارجية للاتّحاد الأوروبي.
وكان المتحدّث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر وجّه تحذيراً شديد اللهجة، يوم أمس الاثنين، إذ قال: "نخشى حصول تصعيد لهذا النوع من الأعمال على الحدود البولندية في المستقبل القريب وأن يكون ذا طبيعة مسلّحة".
وأكّد الوزير الألماني أنّ بلاده تؤيّد قرار جارتها بناء جدار على حدودها مع بيلاروسيا، وقال "لا يمكننا انتقادها (...) على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي". وأضاف "ليس باستخدام الأسلحة النارية بالطبع، ولكن بوسائل أخرى متاحة".
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من الاتحاد الأوروبي وذلك ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد القمع الوحشي الذي مارسه نظامه بحقّ المعارضة.
وشهدت ألمانيا زيادة حادّة في أعداد المهاجرين الآتين من بيلاروس عبر جارتها بولندا. وفي تشرين الأول/أكتوبر بلغ عدد هؤلاء المهاجرين حوالي 5000 شخص، وفقاً للسلطات الألمانية.
وردّت برلين على هذه الموجة من الهجرة بتشديد الرقابة على الحدود ونشر المزيد من عناصر الشرطة، وقال ستيفان ماير، المسؤول الكبير في وزارة الداخلية الألمانية لصحيفة بيلد إنّه "يمكن لألمانيا أن ترسل بسرعة كبيرة قوات شرطة لمساعدة بولندا إذا ما رغبت الأخيرة في ذلك".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن